واصل الكيان الصهيوني جهوده لإسكات الأصوات الفلسطينية التي توثق جرائمه في قطاع غزة، حيث كشف الصحفي الفلسطيني معتصم دلول أن جيش الاحتلال يمارس ضغوطًا على وسائل الإعلام الدولية لعدم استضافته في برامجها.

وأوضح الصحفي دلول عبر حسابه على منصة X الأمريكية، أن الجيش الصهيوني الذي قتل زوجته وأطفاله الثلاثة وأخاه وأخته و43 من أبناء إخوته وأكثر من 200 من أقاربه، يشنّ ضده حملة تشويه منظمة تهدف إلى منعه من نقل حقيقة ما يجري في غزة إلى العالم.

أضاف أن سلطات الاحتلال ضغطت على مؤسسات إعلامية عالمية، بينها CNN وBBC، لعدم منحه مساحة للحديث عن المجازر في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط تصاعدت بعد ظهوره في قناة BBC World العام الماضي حينما كشف عن مجزرة مسجد التابعين في مدينة غزة التي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني.

وقال دلول إن أحد موظفي القناة أبلغه لاحقًا أن الاحتلال مارس ضغوطًا مباشرة على إدارة القناة بعد بثّ المقابلة.

كما أكد أن الاحتلال استخدم مزاعم "إنكاره للمحرقة اليهودية" ذريعة لتشويه سمعته ومنعه من الظهور الإعلامي، لافتًا إلى أن مشاركته في برنامج الصحفي البريطاني بيرس مورغان أُلغيت مرتين نتيجة لهذه الضغوط.

ونشر دلول صورة لتصريحات الناطق باسم جيش الاحتلال نداف شوشاني الذي قال فيها: "دلول يقدّم نفسه كصحفي، وهناك أشخاص في أنحاء العالم، بمن فيهم صحفيون، ينشرون ما يقوله وكأنه حقيقة"، وأكد دلول أن هذه التصريحات تمثل تحريضًا مباشرًا ضده.

ويُذكر أن الكيان الصهيوني، الذي يواجه دعاوى جرائم حرب وإبادة جماعية أمام المحاكم الدولية بسبب عدوانه المستمر على غزة منذ أكثر من عامين، لا يزال يمنع وسائل الإعلام الأجنبية من دخول القطاع، ويُتهم بـاستهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل متعمد.

وبحسب منظمات دولية، فإن الاحتلال قتل أكثر من 250 صحفيًا فلسطينيًا منذ بدء العدوان، معظمهم أثناء تأدية عملهم، في ما يعتبره الخبراء محاولة ممنهجة لطمس الحقيقة ومنع نقلها إلى العالم. (İLKHA)