أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن مرور 108 أعوام على وعد بلفور يُذكّر العالم بـ"كارثة تاريخية" كانت بداية معاناة الشعب الفلسطيني التي لا تنتهي، مشيرًا إلى أن اعتراف بريطانيا مؤخرًا بدولة فلسطين لا يُعفيها من المسؤولية التاريخية والقانونية عن تلك الجريمة.

ووصف المجلس، في بيان صدر بمناسبة الذكرى السنوية لوعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر 1917، الإعلان البريطاني بأنه جريمة تاريخية ارتكبتها بريطانيا، منحت بموجبها من لا يملك (بريطانيا) أرضًا لمن لا يستحق (الاحتلال الصهيوني)، مؤكدًا أن هذا الوعد أسس للاحتلال والاستعمار وعمليات التهجير القسري بحق الفلسطينيين.

وأضاف البيان أن اعتراف المجتمع الدولي، وفي مقدمته بريطانيا، بدولة فلسطين يمثل خطوة جزئية لتصحيح هذا الخطأ التاريخي، لكنه لا يعفي لندن من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه ما ارتكبته من ظلم بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا المجلس دول العالم كافة إلى الإسراع في الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، معتبرًا أن هذا الاعتراف ضرورة لتحقيق العدالة التاريخية وتثبيت الشرعية الدولية وحقوق الإنسان.

وأشار البيان إلى أن 160 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة باتت تعترف رسميًا بدولة فلسطين، من بينها دول غربية مثل بريطانيا، فرنسا، كندا، وبلجيكا التي أعلنت اعترافها مؤخرًا.

كما حذّر المجلس من أن السياسات العدوانية التي تنتهجها الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة وصلت إلى مرحلة خطيرة، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في القدس ومنازلهم وأماكن عبادتهم.

وبحسب مصادر رسمية فلسطينية، فقد ارتكب جيش الاحتلال والمستوطنون خلال العامين الماضيين من العدوان على غزة سلسلة من الهجمات في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 1063 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، في حين تم اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل. (İLKHA)