بيانات تهريب المخدرات الأميركية تكشف كذب تركيز ترامب على فنزويلا
تُظهر البيانات الأميركية المتعلقة بتهريب المخدرات إلى أراضي الولايات المتحدة وأوروبا أن الحركة المحيطة بفنزويلا تأتي في مرتبة متأخرة مقارنة بالمسارات الأخرى، رغم الاتهامات الثقيلة والتهديدات الأميركية السابقة بالتدخل العسكري ضد كاراكاس بذريعة مكافحة الاتجار بالمخدرات.
تواصل الإدارة الأميركية ضغطها على فنزويلا، مدعيةً تورطها في تهريب المخدرات واعتبار ذلك سببًا محتملاً للتدخل العسكري، تكشف البيانات الدولية أن المسارات الأساسية لوصول المخدرات إلى أميركا الشمالية تختلف جذريًا عن ذلك.
ووفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، تعتمد شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الكوكايين مسارين رئيسيين عبر البحر الكاريبي للوصول إلى الولايات المتحدة.
وتشمل هذه المسارات انطلاقًا من كولومبيا، جمهورية الدومينيك، بورتو ريكو وفنزويلا مرورًا ببحر الكاريبي والجزر الوسطى، إضافة إلى مسار آخر يمر عبر دول أميركا الوسطى مثل بنما وكوستاريكا وهندوراس وغواتيمالا وصولًا إلى المكسيك ثم الولايات المتحدة.
كما ترسل كارتلات المخدرات الكولومبية شحناتها عبر المحيط الهادئ إلى المكسيك، ومنها تدخل إلى الأراضي الأميركية.
وبيانات إدارة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA) تشير إلى أن معظم الكوكايين المتجه إلى الولايات المتحدة يُنقل عبر المحيط الهادئ. ووفق تقرير التقييم الوطني لتهديد المخدرات لعام 2020، فإن 74 في المئة من الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة عام 2019 عبرت من المحيط الهادئ، مقابل 16 في المئة عبر غرب الكاريبي.
مسارات أوروبا
أما الكوكايين المتجه إلى أوروبا، فيُشحن عبر مسارات مختلفة، أبرزها الخط المنطلق من فنزويلا نحو المحيط الأطلسي، إضافة إلى المسارات التي تمر عبر البرازيل، غرب أفريقيا، وكولومبيا.
وتؤكد مراكز البحث الدولية، ومنها المركز الدولي للتحليل والبحث في مكافحة تهريب المخدرات عبر البحار (CIMCON)، أن مسار المحيط الهادئ أصبح خلال السنوات الخمس الماضية أحد أهم مسارات خروج الكوكايين المنتج في كولومبيا وبيرو وبوليفيا.
كما يشير الخبراء إلى أن مادة الفنتانيل، التي تُعد أحد أهم أسباب أزمة الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، لا تُنقل عبر أي من مسارات الكوكايين.
مسارات آسيا
أما الشحنات المتجهة إلى آسيا، فيجري نقلها عبر خطوط تنطلق من بيرو وتشيلي والإكوادور وكولومبيا، مرورًا بالمحيط الهادئ، مع استمرار بعض المسارات عبر ولايات فنزويلية مثل تاتشيرا، أبوري، أراغوا، وزوليا.
الطرق البرية والبحرية والجوية
أما أكثر المناطق التي تشهد عمليات ضبط للمخدرات المتجهة إلى الولايات المتحدة فهي كولومبيا، بنما، غواتيمالا، والمكسيك.
وخلال الفترة 2024-2023، استمر تدفق الكوكايين إلى الولايات المتحدة عبر شبكة متعددة الطبقات تشمل الطرق البرية والبحرية والجوية، مع بقاء كولومبيا مركزًا رئيسيًا لهذا النشاط، واستمرار أميركا الوسطى كمنطقة عبور حساسة.
وتظهر التقارير أن المسارات البرية التي تشمل فنزويلا، كولومبيا، نيكاراغوا، السلفادور، غواتيمالا، والمكسيك تظل من أهم طرق التهريب نحو الولايات المتحدة، أما المسارات البحرية فتستخدم فيها عادة الزوارق نصف الغاطسة وقوارب الصيد والزوارق السريعة، ما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة.
وتشير البيانات كذلك إلى أن عمليات التهريب عبر الجو تتم غالبًا بواسطة الطائرات الصغيرة والطائرات الخاصة ورحلات الشحن الجوي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يزور ممثلو الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سوريا ولبنان، الأسبوع المقبل.
وأكد الرئيس الكولومبي "غوستافو بيترو" في تصريح له أن ضغوط إدارة الرئيس الأميركي "ترامب" على فنزويلا لم تكن تتعلق بمكافحة تهريب المخدرات أو دعم الديمقراطية، وإنما بالسعي للوصول إلى نفط البلاد.
قُتل خمسة أشخاص، وأصيب تسعة آخرون، بانفجار داخل مستودع صواريخ وذخيرة في بلدة كفر تخاريم بريف إدلب.