هاجم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بعد احتجازها ناقلة نفط تحمل شحنة فنزويلية في البحر الكاريبي، واصفاً الحادثة بأنها “مرحلة جديدة من القرصنة البحرية”.

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بارتكاب “قرصنة بحرية” بعدما قامت واشنطن باحتجاز ناقلة نفط فنزويلية في عرض البحر.
وخلال كلمة له في فعالية رسمية بالعاصمة كاراكاس، قال مادورو إن ما جرى يمثل "بداية عهد جديد من اللصوصية البحرية" يستهدف ثروات بلاده الطبيعية.

وأوضح مادورو أن الناقلة التي صودرت لم تكن داخل المياه الإقليمية لفنزويلا، بل كانت تبحر في المحيط الأطلسي شمالي ترينيداد وتوباغو وغرينادا، مؤكداً أن العملية تمت في منطقة تعتبر ممراً آمناً، بعيداً عن أي نطاق سيادي أمريكي.
ووصف ما قامت به القوات الأمريكية بأنه هجوم غير قانوني يرقى إلى مستوى “الاعتداء على السيادة الفنزويلية”.

وأضاف مادورو أن القوات الأمريكية حاصرت السفينة بأسلوب يشبه قراصنة الكاريبي، حيث صعدت وحدات مسلحة إلى الناقلة واحتجزت طاقمها بالقوة قبل أن تستولي على الشحنة.
وكشف أن الناقلة كانت تحمل نحو ألفي برميل من النفط الفنزويلي، وأن ثمن الشحنة قد دُفع بالكامل، إلا أن مصير البحارة ما زال مجهولاً حتى الآن.

وقال مادورو إن الولايات المتحدة “اخترعت نوعاً جديداً من الجريمة في البحر الكاريبي”، مؤكداً أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن الرد سيكون عبر المسارات القانونية والدبلوماسية.
كما شدد على أن منطقة الكاريبي يجب أن تبقى منطقة سلام، معلناً رفضه القاطع لأي محاولة لافتعال صراع من أجل السيطرة على موارد الطاقة.

في المقابل، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس باحتجاز الناقلة، قائلاً: “استولينا عليها لسبب وجيه، وسنبقيها لدينا.”
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، حيث نشرت واشنطن قبل أسابيع حاملة الطائرات USS Gerald Ford في البحر الكاريبي.

من جانبها، وصفت الحكومة الفنزويلية خطوة واشنطن بأنها "سرقة صريحة"، وأعلنت أنها ستتوجه إلى الهيئات القضائية الدولية لرفع دعاوى ضد الولايات المتحدة، معتبرة أن الأمر يمثل سابقة خطيرة واعتداء مباشراً على سيادة كاراكاس ومواردها الوطنية. (İLKHA)