شهد موقع بناء محطة أكّويو النووية في ولاية مرسين التركية تنفيذ مناورة طوارئ واسعة النطاق، في إطار خطط التدريب الدورية المعتمدة عالمياً لضمان جاهزية الكوادر الفنية والخدمات التشغيلية لمختلف السيناريوهات.

وذكرت مؤسسة الطاقة النووية الحكومية الروسية "روس آتوم" أن المناورات المخطط لها تُعد جزءاً من المعايير الدولية في تشغيل المحطات النووية، وتهدف إلى التحقق من جاهزية الفرق المعنية للتعامل مع أي حالة طارئة محتملة.

وجرى تنفيذ المناورة في موقع أكّويو النووي ومحيطه بهدف اختبار القدرة على التدخل في حال وقوع أي طارئ إشعاعي، وذلك وفق "دليل إدارة الطوارئ الإشعاعية" في تركيا، ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، وخطط الاستعداد للطوارئ المعتمدة وطنياً.

وشارك في المناورة إلى جانب الطواقم التشغيلية لمحطة أكّويو، وحدات رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، ومفتشو هيئة التنظيم النووي (NDK)، ومركز إدارة الأزمات في مرسين، إضافة إلى مركز الأزمات التابع لشركة "روس إنرغوأتوم"، ومركز موسكو لاتحاد مشغلي المحطات النووية العالمية (WANO MC)، والخدمات الطبية والإطفاء في المحطة، وعدد من الجهات المعنية الأخرى.

 وهدفت المناورة إلى التأكد من جاهزية جميع المؤسسات والشركات للعمل بشكل منسق في حال وقوع أي طارئ.

وتضمّن سيناريو المناورة، الذي جرى إعداده باستخدام محاكٍ متكامل، نمذجة عدة حوادث داخل موقع المحطة تتطلب مستويات مختلفة من التأهب، بما في ذلك عمليات مراقبة الإشعاع، وإجلاء السكان إلى مراكز التجمع، وتفعيل الفرق الطبية والإطفاء والإنقاذ، إلى جانب أحداث متزامنة أخرى.

كما شملت الاختبارات تقييم أداء لجان الوقاية من الطوارئ والتعامل معها في شركة "أكّويو نووي"، وفِرق إدارة الحوادث، والدعم الهندسي والفني، وأنظمة الإنذار، ومجموعات التدخل السريع، إضافة إلى عمل مركز الأزمات المتنقل في الموقع.

وأولت المناورة اهتماماً خاصاً بفعالية التنسيق بين شركة "أكّويو نووي" المشغلة للمحطة، ومركز الأزمات في "روس إنرغوأتوم"، وهيئة الطوارئ التركية "AFAD"، وهيئة التنظيم النووي "NDK"، ولا سيما في ما يتعلق بسرعة تبادل بيانات الوضع الإشعاعي وتقديم التوصيات حول إجراءات الحماية للسكان.

وأكدت نتائج المناورة التزام المشروع بالمعايير الدولية التي تشدد على ضرورة الجاهزية الكاملة لمختلف التوقعات، وضمان أعلى مستويات السلامة للعاملين.

وقال المدير العام لشركة "أكّويو نووي" سيرغي بوتسكيخ في تصريح له: "السلامة بالنسبة إلينا أولوية مطلقة. يجب أن نكون قادرين على التحرك بسرعة وبشكل منسق في كل الظروف. وقد أثبتت مناورة اليوم أن جميع عناصر منظومة الاستجابة للطوارئ — من كوادر المحطة إلى الخدمات المحلية والجهات التنظيمية — تعمل كفريق واحد وفق مبادئ التدخل الفعّال المحددة دولياً".

ونُفّذت أجزاء من المناورة خارج موقع المحطة، حيث شاركت وحدات AFAD والخدمات التشغيلية الإقليمية في تنفيذ عمليات إجلاء افتراضية للسكان والعاملين ونقلهم إلى نقاط تجمع مؤقتة. كما جرت قياسات إشعاعية واختبارات لوجستية لعمليات الإجلاء، إلى جانب التحقق من فعالية الاتصال بين المحطة ومراكز إدارة الطوارئ الإقليمية. (İLKHA)