واصلت منظمات المجتمع المدني في تركيا جهودها الإنسانية في السودان، في ظل الحرب الداخلية المستمرة منذ أكثر من عامين وما خلّفته من أزمة إنسانية متفاقمة، حيث تعمل فرق الإغاثة على إيصال المساعدات للمتضررين في عدة مناطق.

واضطر ملايين السودانيين إلى النزوح من مناطقهم مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، لا سيما من الفاشر والخرطوم، ولجأ مئات الآلاف منهم إلى مخيمات أُقيمت في مناطق أكثر أمناً مثل بورتسودان، حيث يعيشون في ظروف قاسية داخل خيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وفي هذا الإطار، أرسلت منظمات قافلة الأمل ويد اليتيم الأوروبية ووقف الأيتام وإيهو أبرار فرقاً ميدانية إلى المنطقة، وقدّمت مساعدات إنسانية شملت توزيع البطانيات على العائلات النازحة، في ظل الحاجة الماسة إليها مع برودة الطقس.

وقال نائب رئيس قافلة الأمل "إردال إلي بيوك" إن أعمال الإغاثة في السودان مستمرة دون انقطاع، موضحاً أن الفرق تعمل في مخيم الفاشر الذي يضم عائلات فرت من مناطق النزاع.

وأضاف "إلي بيوك" أن توزيع البطانيات يهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر المحتاجة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها.

من جانبه، أكد ممثل وقف يد اليتيم الأوروبية "نظام الدين أيغان" أن المساعدات لا تقتصر على البطانيات فقط، بل تشمل أيضاً الخيام، والمواد الغذائية، والمساعدات النقدية، ووجبات الطعام الساخنة، مشيراً إلى أن مئات العائلات تستفيد من هذه الحملات الإغاثية.

وشدد "أيغان" على أن حجم المعاناة في المخيمات بلغ مستويات خطيرة، داعياً المحسنين إلى تكثيف دعمهم ومساندتهم للشعب السوداني في هذه المرحلة الحرجة. (İLKHA)