اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني خمسة شبان سوريين في ريف القنيطرة الجنوبي أثناء توغل عسكري قرب بلدة كودنة، في انتهاك جديد للسيادة السورية، وسط تصعيد متواصل تشهده المنطقة من عمليات اقتحام واعتقال وإطلاق نار.

أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، على اعتقال خمسة شبان سوريين في ريف القنيطرة الجنوبي، خلال توغل عسكري جديد في محيط بلدة كودنة القريبة من خط فضّ الاشتباك، في أحدث خرق للسيادة السورية.

وبحسب مصادر إعلامية سورية، توغلت قوة صهيونية في الأراضي الزراعية القريبة من البلدة، حيث اعتقلت الشبان أثناء قيامهم بالبحث عن الفطر البري، قبل أن تنقلهم إلى قاعدة تل الأحمر الغربي العسكرية.
وأفادت قناة الإخبارية السورية أن المعتقلين مدنيون وينحدرون من محافظة درعا.

ولم تُعرف حتى الآن أسباب الاعتقال أو مصير الشبان المحتجزين، في ظل غياب أي تعليق رسمي من الجانبين السوري أو الصهيوني حول الحادثة.

ويأتي هذا التطور في سياق تصعيد صهيوني متواصل في ريفي القنيطرة ودرعا، حيث تشهد المنطقة بشكل شبه يومي توغلات عسكرية، وإقامة حواجز مؤقتة، وعمليات تفتيش واعتقال، فضلًا عن تخريب الأراضي الزراعية.

وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال قد توغلت سابقًا في قرية طرنجة وصولًا إلى أطراف بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي. كما أطلقت، في حادثة منفصلة، نيران رشاشاتها المتوسطة من موقع تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، دون تسجيل إصابات.

وتؤكد الحكومة السورية أن هذه الممارسات تمثل خرقًا واضحًا لاتفاق فضّ الاشتباك الموقّع عام 1974، وتواصل مطالبتها بتطبيق قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي السورية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وضع حد لهذه الانتهاكات.

ويُذكر أن الكيان الصهيوني تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وقد وسّعت وجودها داخل المنطقة العازلة عقب إعلانها انهيار اتفاقية فصل القوات، في أعقاب التطورات السياسية التي شهدتها سوريا أواخر العام الماضي.  (İLKHA)