أكد ممثل حركة حماس الدكتور وائل أبو علي أن عملية «طوفان الأقصى» تتجاوز كونها تحركًا عسكريًا، معتبرًا إياها بداية مرحلة جديدة في مسار القضية الفلسطينية، ومشددًا على أن فلسطين قضية الأمة الإسلامية جمعاء، وذلك خلال كلمة ألقاها في فعالية دولية بإسطنبول.

قال ممثل حركة حماس الدكتور وائل أبو علي إن تداعيات عملية «طوفان الأقصى» ما زالت مستمرة، ولن تتوقف - بحسب تعبيره - إلى أن تعود فلسطين إلى صدارة اهتمام الأمة الإسلامية.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية «ليلة الأخوّة والتضامن الدولية» التي نظمتها «مؤسسة العالم الجديد».

وأشار أبو علي إلى أن قطاع غزة، رغم ما تعرض له من هجمات مكثفة على مدى عامين، لم يرفع الراية البيضاء ولم يستسلم، معتبرًا أن ما جرى كشف - وفق رؤيته - هشاشة إسرائيل، مقابل صمود سكان غزة.
وأضاف أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا محليًا، بل مسؤولية جماعية تقع على عاتق المسلمين كافة.

وتطرق المتحدث إلى البعد الديني والرمزي للمسجد الأقصى، معتبرًا أن مكانته مرتبطة بمكانة الأمة ووحدتها، ومؤكدًا أن التخلي عنه يعني التخلي عن الثوابت الدينية والتاريخية.
كما انتقد ما وصفه بعجز العالم الإسلامي عن تقديم الدعم الإنساني الكافي لغزة، في مقابل الدعم العسكري والسياسي الذي تحظى به إسرائيل من قوى دولية.

وفي سياق حديثه عن الواقع الإقليمي، دعا أبو علي إلى وحدة الصف الإسلامي ونبذ الخلافات العرقية والمذهبية، معتبرًا أن الانقسام أحد أبرز أسباب استمرار معاناة الفلسطينيين.
كما أشار إلى ما سماه مشاريع تهديد إقليمي تمتد آثارها إلى دول الجوار، وفي مقدمتها تركيا، محذرًا من تداعياتها المستقبلية.

وفي ختام كلمته، أعرب أبو علي عن اعتقاده بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات كبرى، معتبرًا أن ما يحدث في فلسطين يمثل بداية مسار جديد في تاريخ المنطقة، داعيًا إلى وحدة الأمة ومواجهة ما وصفه بالظلم، ومؤكدًا أن «الصحوة» المنشودة لن تقتصر على فلسطين وحدها بل ستمتد آثارها إلى العالم بأسره. (İLKHA)