مسيرة في ملاطية من أجل غزة تحت تساقط كثيف للثلوج: ليس وقت الترفيه بل وقت الضمير
شهدت ولاية ملاطية، بمبادرة من منصة أخوّة القدس، تنظيم مسيرة سلّط المشاركون خلالها الضوء على المأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، مؤكدين أن "الترفيه ليس خياراً فيما يُقتل الأطفال في العالم"، ومعبّرين عن رفضهم لإقامة احتفالات رأس السنة في ظل الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
نظّمت منصة أخوّة القدس في ولاية ملاطية مسيرة ومؤتمرًا صحفيًا تحت شعار: "ليس وقت الترفيه بل وقت الضمير؛ فحين يُقتل الأطفال في العالم لا يليق الترفيه"، وذلك للتعبير عن التضامن مع غزة.
وتجمّع المواطنون أمام شارع دوغا، مردّدين هتافات داعمة لقطاع غزة وحركة حماس، ومندّدين بالاحتلال الصهيوني، قبل أن يتوجّهوا في مسيرة جماعية، مرددين الشعارات، نحو مركز التسوق المجاور لمسجد سومر.

وعقب تلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ألقى أوزمن دوز البيان الصحفي باسم منصة أخوّة القدس.

وأكد، أوزمن دوز، في كلمته أنّه يُسعى إلى تحريض الضمير المجتمعي، قائلاً:
"نحن مجتمعون هنا اليوم لنتخذ موقفًا وقورًا في وجه محاولات اقتلاعنا من قيمنا الأصيلة وحبسنا داخل ثقافة لا تنتمي إلينا. مشكلتنا ليست مع مرور الزمن، بل مع كيفية إنفاق هذا الزمن ولأي غاية يُستثمر".
ومضى دوز في بيانه مستشهدًا بآيةٍ من القرآن الكريم، قائلاً:
"يقول ربّنا في القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾. ونحن موجودون هنا هذه الليلة لنُجري محاسبة لأنفسنا بسؤال: ماذا أعددنا للغد؟".
"تُفرض علينا ثقافة لا تنتمي إلينا"

وأشار دوز إلى أنّ أنماط حياة غريبة تُفرض على المجتمعات، مستطردًا في بيانه على النحو التالي:
"نحن أبناء حضارةٍ جذورها ضاربة في عمق التاريخ. نحن أمة لها أعيادها ومناسباتها الخاصة. غير أنّ العالم الحديث يفرض علينا، تحت مسمّى “الترفيه”، نمط حياةٍ غريبًا عنا. إنّ تبنّي مقدسات الآخرين يعني فقدان المجتمع لذاكرته الثقافية".
ومذكّرًا بحديثٍ نبوي شريف، قال دوز:
"قال رسول الله ﷺ: من تشبّه بقومٍ فهو منهم، ونحن أتباع عقيدةٍ تُعرض عن اللغو وما لا فائدة فيه".
"عندما تحترق غزة، لا يكون الترفيه أمرًا بريئًا"

وسلّط أوزمان دوز الضوء على المجازر التي تشهدها غزة، وقال في أكثر مقاطع كلمته لفتًا للانتباه ما يلي:
"فلسطين تحترق. في غزة يموت الأطفال قبل أن يكبروا. الأمهات يدخلن العام الجديد لا بالأمل بل بلا أبنائهن. الآباء يبحثون عن صوتٍ فوق الأنقاض. في عالمٍ كهذا، لا يكون الترفيه أمرًا بريئًا. الصمت ليس حيادًا. والتطبيع ليس إنسانية".
"بأي وجه يمكننا الاحتفال؟"
وتطرّق دوز أيضًا إلى المظالم في اليمن وتركستان الشرقية وأراكان وإفريقيا، قائلًا:
"بينما يمزّق صراخ طفلٍ السماء، وتخترق صرخة أمٍّ الليل، بأي وجه يمكننا الاحتفال؟".
"نحن لسنا ضد الأمل بل ضد الظلم"
وقال دوز: "نحن لسنا أعداء للفرح، ولسنا ضد الأمل. نحن نرفض الترفيه في وجود الظلم، ونرفض الصمت بينما يُسفك الدم، ونرفض اللامبالاة في ظلّ انعدام العدالة. لا يمكن لأحد أن يضحك قبل أن يبتسم طفل. ولا يمكن لأي عام أن يكون “جيدًا” ما لم تتحقق العدالة على وجه الأرض".
"لن نصمت حتى تتحرر فلسطين"

وفي ختام البيان، وجّه دوز نداءً أيضًا إلى القوى العالمية والدول الإسلامية، قائلًا: "من يعمّر بالظلم يكون مآله خرابًا. حتى تتحرر فلسطين، وحتى ينتهي الظلم في العالم، لن نصمت، ولن ننسى، ولن نطبّع".
واختتم دوز كلمته بالقول: "تعالوا نجعل هذه الليلة ليلة يقظة. لا أن نُنهي عامًا بالمعصية، بل أن نقول “بسم الله” مع بداية عام جديد بالتوبة، فهذا هو الأجدر بنا".
وانتهت الفعالية بعد الدعاء الذي أُقيم في ختامها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حذّر الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، من أن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا إلى الصومال، إضافة إلى محاولتها الوصول إلى خليج عدن والبحر الأحمر.
أعلنت حركة حماس أن إلغاء تراخيص المؤسسات الإغاثية العاملة في قطاع غزة والضفة الغربية يُعدّ استخفافًا واضحًا بالمجتمع الدولي وتجاهلًا سافرًا للقانون الإنساني الدولي.
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لا تخشى الحرب، لكنها لم تكن يومًا تسعى إلى المواجهة، مؤكداً انفتاح طهران على الدخول في مفاوضات "حقيقية وجدية" مع الولايات المتحدة.