الملا عثمان طيفور: على المسلمين التوحد ومواجهة الصهيونية قبل أن يتسع العدوان

أكّد عضو اتحاد العلماء والمدارس الدينية (İTTİHADUL ULEMA) الملا عثمان طيفور أن ما يحدث في غزة من مجازر هو نتيجة لتفرق الأمة الإسلامية وتخاذلها، داعيًا المسلمين إلى تجاوز الخلافات المذهبية والسياسية والاتحاد في وجه العدوان الصهيوني.
قال عضو اتحاد العلماء والمدارس الدينية، الملا عثمان طيفور، إن المجازر المرتكبة في غزة تمثل دليلًا واضحًا على حالة الذل والانقسام التي تعيشها الأمة الإسلامية، مشددًا على أن الواجب اليوم يحتم على المسلمين تجاوز الخلافات المذهبية والسياسية والاصطفاف في جبهة واحدة لمواجهة العدوان الصهيوني.
وأعرب طيفور عن أسفه الشديد لصمت العالم الإسلامي تجاه المأساة الجارية في غزة، رغم وجود نحو ملياري مسلم في العالم، قائلاً: "الأطفال والنساء يموتون جوعًا وتحت القصف، بينما لا يتحرك أحد، ومن يتحرك يُعاقَب ويدفع الثمن".
وحمّل الملا طيفور الأنظمة الحاكمة في بعض الدول العربية مسؤولية الحصار المفروض على غزة، مشيرًا إلى أن قافلة الدعم القادمة عبر تونس والجزائر باتجاه معبر رفح تُمنع من العبور من قبل النظام المصري، كما تم إغلاق الطريق أمامها في ليبيا. وقال: "هذه الأنظمة أوكلت لها مهمة حماية الكيان الصهيوني، وهي أدوات في يد الشيطان الأكبر، الدول الاستعمارية".
وأكد طيفور أن الصمت على هذه الجرائم سيجعل كل دول المسلمين عرضة لنفس المصير، وأضاف: "اليوم غزة، وغدًا بقية بلاد المسلمين ستُستهدف، ولا أحد سيكون في مأمن من هذا الطوفان".
وشدّد على ضرورة أن يكون للمسلمين موقف عملي، من دعم القوافل الذاهبة إلى غزة، إلى رفع الصوت في مختلف البلدان الإسلامية، محذرًا من أن من لا يتحرك اليوم سيجد نفسه غدًا ضحية لنفس العدوان.
وأكد الشيخ طيفور أن الحل يكمن في وحدة المسلمين، قائلًا: "على المسلمين أن يوحدوا صفوفهم ويواجهوا هذا العدوان الهمجي. الدول الاستعمارية تريد تمزيق المنطقة أكثر باستخدام الكيان الصهيوني، وما حدث في إيران مؤخرًا كان نتيجة دعمها لفلسطين".
ودعا إلى تجاوز النزاعات الفكرية والمذهبية، والالتفات إلى المستقبل، معتبرًا أن الطريق إلى النصر يبدأ من الوحدة، وقال: "الصهيونية لن تكتفي بفلسطين، بل ستسعى لضرب كل من حولها، حتى من يعلن ولاءه لها، فلن يكون في مأمن".
وختم طيفور بدعوة للمسلمين لترك الجدل العقيم حول الماضي، والتركيز على العمل من أجل مستقبل الإسلام، وقال: "إذا تركنا الخلافات، فالمستقبل سيكون للإسلام وللمسلمين، بإذن الله". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شارك المئات من أهالي أنقرة في مسيرة "المسيرة العالمية نحو غزة" انطلقت من جامع كوجاتَبه باتجاه السفارة المصرية، للمطالبة بفتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزة، ووقف المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيوني.
أطلقت مؤسسات مجتمع مدني تركية دعوات واسعة للمشاركة في مسيرة تضامنية مع غزة يوم الأحد 15 يونيو أمام القنصلية المصرية بإسطنبول، وذلك في إطار دعم "المسيرة العالمية نحو غزة" التي انطلقت من نحو 80 دولة للمطالبة بفتح معبر رفح ورفع الحصار.
أجرى رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، اتصالاً هاتفياً بالنائب عن حزب الهدى فاروق دينج للاطمئنان على صحته بعد تعرضه لاعتداء من قبل قوات الأمن المصرية أثناء مشاركته في "مسيرة الضمير العالمي" التي نظمت للمطالبة بفتح معبر رفح وكسر الحصار عن غزة.
نظّمت "جماعة محبي الرسول" وقفة تضامنية في ولاية شرناق التركية تنديدًا بالمجازر المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مؤكدين أن ما يحدث هناك هو جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب.