خلال "مظاهرة غزة الحرة" التي نظّمتها حزب السعادة بمشاركة قادة أحزاب سياسية تركية بارزة، أطلق القادة نداءً موحّداً للحكومة التركية بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني، وفرض عقوبات فورية ردًّا على المجازر المستمرة في غزة.

تحت شعار "غزة تحت الحصار، والإنسانية في الميدان"، شهدت ساحة أوسكدار في إسطنبول تنظيم مظاهرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حزب السعادة، بمشاركة عدد كبير من زعماء الأحزاب السياسية، من بينهم:

• محموت أريكان (رئيس حزب السعادة)
• زكريا يابيجي أوغلو (رئيس حزب هدى بار)
• أوزغور أوزَل (رئيس حزب الشعب الجمهوري)
• أحمد داوود أوغلو (رئيس حزب المستقبل)
• علي باباجان (رئيس حزب الديمقراطية والتقدم)

وخلال كلمته، أكد رئيس حزب السعادة محموت أريكان أن ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 ليس مجرد عدوان، بل "إبادة جماعية ممنهجة"، مشيرًا إلى تقارير الأمم المتحدة التي تحدثت عن أكثر من 400 ألف شهيد.

وقال أريكان: "الاحتلال لا يستهدف غزة فقط، بل يسعى إلى زعزعة استقرار كامل المنطقة. الهدف النهائي هو تركيا وسائر بلاد الإسلام."

ودعا الحكومة التركية إلى اتخاذ خطوات جادة، موجهًا انتقادات شديدة لاستمرار العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع "إسرائيل"، متسائلًا: "كيف يقبل الضمير الشعبي أن تنطلق السفن من ميناء مرسين محملة بالحديد إلى الاحتلال، وأن يواصل خط باكو-جيهان ضخ النفط نحوهم، بينما شعب غزة يُذبح؟"

كما طالب بـ:

• وقف كافة أشكال التجارة مع الاحتلال
• إلغاء الاتفاقيات الثنائية فورًا
• محاكمة مزدوجي الجنسية المتورطين في جرائم الحرب
• قيادة تركيا لمبادرة إقليمية لدعم فلسطين

أما ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تركيا ماجد أبو غُطَيش، فقد شدد في كلمته على أن: "فلسطين ليست مجرد قطعة أرض، بل عقيدة وهوية، والقدس ليست مسألة وطنية فقط، بل شرف الأمة كلها."

وأكد أن: "عدونا واحد، ومشروعهم يستهدف الأمة بكاملها: إيران، باكستان، وتركيا في الطريق... هذه حرب بين الحق والباطل بدأت منذ بزوغ الإسلام، ولن تنتهي إلا بنصر الأمة."

وأضاف: "حرية فلسطين لن تأتي بتوقيع رئيس أمريكا، بل بإيمان الجماهير وتضحياتها. عليكم أن تكونوا في الجانب الصحيح من التاريخ. على الدولة التركية أن تقف مع قدسنا وأقصانا." (İLKHA)