يابيجي أوغلو: هل سننتظر دورنا كخراف الأضاحي أم سنتحد لردع التهديد الصهيوني؟

وجّه رئيس حزب "الهدى" زكريا يابيجي أوغلو في كلمة مؤثرة ألقاها خلال "مظاهرة غزة الحرة" التي نظمتها حزب السعادة في إسطنبول، نداءً حادًّا إلى الأمة الإسلامية محذرًا من خطر الصهيونية على كل دول المنطقة، ومؤكدًا أن الصمت والتشتت لا يردعان هذا العدوان..
شارك رئيس حزب "الهدى" زكريا يابيجي أوغلو في "مظاهرة غزة الحرة" التي نظمتها حزب السعادة في ساحة أوسكدار بإسطنبول تحت شعار "غزة تحت الحصار، والإنسانية في الميدان"، حيث ألقى كلمة نارية حذّر فيها من التهديد الصهيوني الذي يطال كل دول المنطقة، وليس فلسطين وحدها.
وقال يابيجي أوغلو: "هل سنبقى ننتظر دورنا واحدًا تلو الآخر كخراف الأضاحي؟ أم سنتحرك بقوة جماعية لردع هذا التهديد؟ الصهيونية منذ تأسيسها كانت العقبة الأكبر أمام السلام في المنطقة، واليوم هي التهديد الأبرز للسلام العالمي. لا بد من اجتثاث هذا التهديد."
واستنكر استمرار المجازر في غزة رغم كل التظاهرات والإدانات، وقال:
"ما نفع التنديدات؟ 20 شهرًا من المجازر ولم تتوقف. إخوتنا هناك يقاومون بكل ما أوتوا من قوة، دون ماء ولا دواء ولا حتى شاش طبي… بينما نحن نكتفي بالشعارات. لقد قصّرنا، وإن كنا صادقين فعلينا أن نسأل أنفسنا: ما الذي يمكن أن نفعله أكثر؟"
وأشار إلى تصريحات مشابهة من تركيا وإيران عقب عملية طوفان الأقصى، والتي نبهت إلى أن الاحتلال الصهيوني يرى أن هدفه التالي هو تركيا، وإيران، وسوريا، والعراق، وسائر بلاد المنطقة.
وأكد أن الصهاينة يستمدون جرأتهم من تشتت الأمة الإسلامية، وأضاف: "هم يؤمنون أن هذه الأرض -من الفرات إلى النيل- وُعدت لهم. ولن يتورعوا عن ارتكاب المجازر ليحققوا هذه العقيدة المنحرفة."
وفي معرض حديثه عن وسائل المواجهة، طالب يابيجي أوغلو بما يلي:
وختم كلمته قائلاً: "لو توحدنا، وواجهنا الموت دون خوف، فسيذهب الصهاينة من حيث أتوا. لن يكون لديهم وقت لحزم أمتعتهم. لنُرسل قوافل الإغاثة والمقاومة فورًا. غزة تنتظرنا، وفلسطين تستغيث، ولن يغفر لنا التاريخ صمتنا." (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصال هاتفي بينه وبين والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد ضد الاعتداءات الصهيونية المتزايدة، مؤكدًا حق بلاده في الدفاع عن نفسها.
نظّمت جمعية "محبّي الرسول ﷺ" في مدينة دياربكر التركية مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار "المسيرة العالمية لغزة"، دعمًا لقافلة المغرب للمقاومة المتجهة نحو غزة، وتنديدًا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وتخللت المسيرة شعارات التكبير والدعاء.
خلال "مظاهرة غزة الحرة" التي نظّمتها حزب السعادة بمشاركة قادة أحزاب سياسية تركية بارزة، أطلق القادة نداءً موحّداً للحكومة التركية بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني، وفرض عقوبات فورية ردًّا على المجازر المستمرة في غزة.