أكد وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكه راسموسن أن الدانمارك ليست مستعدة حالياً للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها ستتخذ موقفها دون السماح لدولة الاحتلال باستخدام "حق الفيتو" للاعتراض.

خلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع نظيره الصهيوني جدعون ساعر، أوضح لارس لوكه راسموسن موقف الدانمارك من الاعتراف بالدولة الفلسطينية قائلاً: "أوضحنا أننا لن نعطي دولة الاحتلال أو غيرها حق الاعتراض على موقفنا".

وشدد على ضرورة إنهاء الحرب على غزة، معبراً عن قلق بلاده من التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ودعا دولة الاحتلال إلى السماح بنقل المصابين من غزة لتلقي العلاج في القدس الشرقية والضفة الغربية.

من جانبه، جدد وزير الخارجية الدولة الاحتلالي موقف بلاده الرافض للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا لا يقرب السلام، وكرر شرط الحكومة الصهيونية لنهاية الحرب على غزة، وهو نزع سلاح المقاومة الفلسطينية والإفراج عن الأسرى الدولة الصهاينة.

وعلى الرغم من عدم مشاركة الدانمارك في خطوة بعض الدول الغربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن راسموسن أكد أن بلاده تؤيد تعليق الاتفاقيات التجارية مع دولة الاحتلال بهدف الضغط لإنهاء الحرب على غزة، مشيراً إلى أن ممارسات دولة الاحتلال في القطاع الفلسطيني "تتجاوز الدفاع عن النفس".

وأشار التقرير إلى أن عدة حكومات أوروبية انتقدت أفعال دولة الاحتلال لكنها لم تتفق على إجراءات اقتصادية فعالة.
بينما دعت دول مثل أيرلندا وإسبانيا والسويد وهولندا لتعليق اتفاقية التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي مع دولة الاحتلال، رفض حلفاؤها التقليديون مثل ألمانيا والمجر وجمهورية التشيك هذه الخطوة. (İLKHA)