اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتُنا"، حول تسليح الاحتلال للعصابات الإجرامية داخل غزة تمثل اعترافًا صريحًا وخطيرًا بمخططات خلق الفوضى والتجويع وسرقة المساعدات.

وصفت حركة حماس تصريحات زعيم حزب "إسرائيل بيتُنا" أفيغدور ليبرمان، حول تسليح الاحتلال للعصابات الإجرامية داخل قطاع غزة، بأنها اعتراف خطير وكاشف يعكس عمق المؤامرة التي يُحاك ضد شعب غزة من داخل الاحتلال نفسه.

وقالت الحركة في بيانها: "إن ليبرمان كشف عن قيام الكيان الصهيوني، بتعليمات مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتسليم أسلحة إلى ما أسماها "عائلات وعصابات إجرامية في غزة"، بهدف خلق حالة من الفوضى الأمنية والاجتماعية، وفرض مشروع التجويع على السكان، وسرقة المساعدات الإنسانية بشكل منظم".

وأكدت حماس أن هذا الاعتراف يتطابق تمامًا مع الوقائع التي شهدها القطاع خلال الأشهر الأخيرة، حيث لوحظ وجود تنسيق مباشر بين العصابات الناهبة والجيش المحتل، في نهب المساعدات وتعميق المعاناة الإنسانية، بشكل متعمّد ومنهجي.

وأشارت إلى أن الاحتلال لم يكتفِ بالقصف والقتل الجماعي، بل أطلق هذه العصابات التي تتحرك ضمن مشروع ممنهج للنهب والتجويع، بتمويل وإدارة مباشرة من أذرعه الأمنية، بهدف كسر إرادة المقاومة وإضعاف الروح المعنوية لأهالي القطاع.

وأضافت الحركة: "هذه العصابات، التي امتهنت الخيانة والسرقة، تتحرك تحت إشراف مباشر من أجهزة الاحتلال الأمنية، وهي أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا."

وشددت حماس على أن هذه العناصر ستُلاحق وتُحاسب بقوة من قِبل القوى الوطنية والجهات المختصة، وأهابت بجماهير الشعب الفلسطيني أن يكونوا على درجة عالية من الحذر والوعي، وألا يمنحوا أي غطاء شعبي لهؤلاء، داعية إلى التعاون مع اللجان الشعبية والأجهزة الأمنية لحماية المجتمع الفلسطيني من امتدادات الاحتلال الداخلية.

وفي تصريحات سابقة، قال ليبرمان: "إن خطة تسليح العصابات لم تُعرض على مجلس الوزراء، لكن جهاز "الشاباك" كان على علم بها، مؤكدًا أن هذه العصابات في غزة تماثل في خطورتها تنظيم داعش، وأن لا أحد يستطيع ضمان أن هذه الأسلحة لن تُستخدم لاحقًا ضد "إسرائيل"، وقال كذلك : "نحن لا نملك القدرة على تتبع هذه الأسلحة، ولا نعلم أين ستنتهي." (İLKHA)