وسائل إعلام عبرية: نتنياهو قرر احتلال كامل غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، المطلوب للعدالة الدولية، قرر توسيع العملية العسكرية في غزة واحتلال كامل القطاع، في ظل تعثر المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الاثنين، أن رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، اتخذ قرارًا بالمضي نحو "احتلال قطاع غزة"، في خطوة يُدفَع نحوها من قبل وزراء في اليمين المتطرف، رغم تحفظات المؤسسة الأمنية في ظل "المخاوف الجدية على حياة الأسرى".
ونقلت القناة 12 عن "جهات رفيعة في مكتب رئيس الحكومة" أن "القرار قد اتُّخذ – إسرائيل تتجه نحو احتلال قطاع غزة".
وأضافت المصادر ذاتها: "حماس لن تُفرج عن مزيد من الرهائن دون استسلام كامل، ونحن لن نستسلم".
وأضافت المصادر: "إذا لم نتحرك الآن، سيموت الرهائن من الجوع، وستبقى غزة تحت سيطرة حماس". وبموجب القرار، فإن جيش الاحتلال سيُقاتل في مناطق امتنع عن دخولها خلال الأشهر الماضية، بما يشمل المخيمات في وسط القطاع، التي يُعتقد بوجود أسرى فيها.
وذكرت هيئة البثّ العبرية ("كان 11") أن رئيس الحكومة سيعقد، غدًا الثلاثاء، جلسة أمنية لبحث توسيع الحرب نحو المناطق التي يُخشى وجود أسرى فيها. وذكرت أن "المؤسسة الأمنية تعارض التوغل برا في الأماكن التي يُحتجز فيها رهائن، خشية المسّ بحياتهم".
ونقلت القناة عن مصدر أمني مطّلع على تفاصيل المفاوضات قوله: "إسرائيل تدير ظهرها لجهودها وتتنازل أسرع مما ينبغي، فصفقة جزئية مع حماس كانت قريبة جدًا، لكن الحكومة تراجعت بسرعة، حماس وضعت العراقيل، لكن الفجوات كانت قابلة للجسر".
وأضافت القناة: "وزراء تحدثوا مع نتنياهو قالوا إنه اتخذ قرارًا بتوسيع العملية العسكرية" في إطار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "رغم خلافه مع الجيش الإسرائيلي. وقال لبعضهم صراحةً إنه يريد احتلال القطاع".
وأشارت "كان 11" إلى أن القرار إذا أُقرّ رسميًا، فسيكون "مخالفاً لموقف الجيش ورئيس الأركان إيال زامير"، وقد يدفعه، وفق تقديرات بعض الوزراء، إلى الاستقالة من منصبه.
إذ يرى زامير أن "التوغل في المناطق التي يُحتجز فيها رهائن يُعرّض حياتهم للخطر بشكل كبير".
وعلى صلة، ألغى زامير زيارة إلى الولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن يلتقي خلالها مسؤولين كبارًا في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ويشارك في مراسم تسليم قيادة القيادة المركزية الأميركية من الجنرال مايكل كوريلّا.
وبحسب "كان 11"، فإن إلغاء الزيارة جاء على خلفية انهيار مفاوضات تبادل الأسرى، والتسريبات الإعلامية من أوساط نتنياهو، والتي تفيد بأنه قرّر المضي نحو احتلال قطاع غزة، خلافًا لموقف الجيش والأجهزة الأمنية.
في سياق متصل، ذكر موقع "واينت" أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منح نتنياهو "ضوءًا أخضر" لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وبحسب التقرير، فإن القناعة السائدة في كل من واشنطن وتل أبيب هي أن "حماس لا تريد التوصل إلى صفقة".
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن رغم عدم دعوة الكابينيت للانعقاد خلال الأيام الماضية، إلا أن نتنياهو يعقد مشاورات ومداولات أمنية لبحث حول سُبل مواصلة الحرب على قطاع غزة بعد تعثر المفاوضات.
ونقل عن "مسؤولين بارزين في محيط رئيس الحكومة" أن "القرار قد اتُّخذ"، وأن إسرائيل تتجه نحو "احتلال كامل لقطاع غزة وحسم المعركة ضد حماس". وأضاف هؤلاء المسؤولون أن "الخطة تشمل تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق يُحتجز فيها رهائن".
وأشارت المصادر إلى أنه "إذا لم يكن هذا القرار ملائمًا لرئيس الأركان – فليقدّم استقالته"، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين المستويين السياسي والعسكري، وإلى ما نُشر حول احتمال أن يفكر زامير، في إنهاء ولايته.
وبحسب التقرير، فإن نتنياهو سيطرح خلال جلسة الكابينيت المرتقبة اقتراحًا بتكليف جيش الاحتلال بتنفيذ عملية شاملة لاحتلال القطاع، بهدف "القضاء على حماس واستعادة الأسرى"، وذلك في ظل قناعة راسخة في إسرائيل بأنه لم يعد من الممكن التوصل إلى صفقة، سواء جزئية أو شاملة، للإفراج عنهم.
وأفاد منسق شؤون الأسرى في حكومة الاحتلال "غال هيرش"، في رسالة وجّهها إلى عائلات الأسرى، بأن "منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، تُعقد بشكل متواصل جلسات تقييم ومداولات تتعلق بوضع الأسرى، وحالة المفاوضات، والخطط والبدائل المختلفة".
وأشار هيرش إلى أن هذه النقاشات تُعقد "في منتديات مهنية وفي اجتماعات عمل على أعلى المستويات، بما يشمل اجتماعات برئاسة رئيس الحكومة نفسه"، مضيفًا أن "هذا الأسبوع من المقرّر عقد مداولات إضافية على مستوى رفيع، من بينها جلسة للكابينيت".
وتابع: "هناك أسباب لترتيب هذه النقاشات والمواعيد التي تحدّدت لها". وادعى هيرش في رسالته أن السلطات "تعمل بكافة الوسائل والقدرات المتاحة وبطرق مختلفة في سبيل الإفراج عن الأسرى"، لافتًا إلى "إجراءات عاجلة على عدة مستويات". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن مكتب إعلام الأسرى في غزة أن سلطات الاحتلال الصهيوني أفرجت، اليوم الاثنين، عن 9 أسرى كانوا محتجزين لديها.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر في قطاع غزة، مستهدفة نقاط توزيع المساعدات والمناطق السكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا المجاعة إلى 180 شهيدًا، بينهم 93 طفلًا.
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال خطاب في بنسلفانيا، الاحتلال الصهيوني إلى إيصال الغذاء لسكان غزة، معتبرًا أن الولايات المتحدة هي "البلد الوحيد الذي يساعد فعليًا"، لكن مراقبين يرون أن هذه الدعوة لا تعدو كونها جزءًا من سيناريو مشترك مع تل أبيب يهدف إلى امتصاص الغضب العالمي.