الأستاذ عبد الله أصلان: بلاء القمار

يحذر الأ ستاذ عبد الله أصلان من تفشي آفة القمار وتراجع ممارسته إلى مراحل مبكرة، مؤكدًا أنه خطرٌ يهدد المجتمع ككل، ويقود إلى الفساد والانهيار الأخلاقي والاقتصادي، ويدعو إلى تجريمه بالكامل واتخاذ إجراءات وقائية صارمة لحماية الشباب والمجتمع.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
الشرور التي تُفسد سكينة المجتمع وتهزّه من جذوره، للأسف تزداد انتشاراً يوماً بعد يوم. والأخطر من ذلك أن مستوى الأعمار في هذه المجالات الآثمة ينخفض باستمرار.
ووفقاً لتقرير جديد صادر عن جمعية الهلال الأخضر التركية، فإن متوسط سنّ البدء بلعب القمار انخفض إلى 15 عاماً فقط. والأمر لا يقتصر على القمار؛ فالوضع مشابه في سائر العادات المدمّرة الأخرى. فالمخدرات، وأنواع الإدمان المختلفة، والانحلال الأخلاقي، تحاصر الشباب أكثر فأكثر كل يوم، وتنتزعهم من الحياة قبل أن يكتمل وعيهم، أو كما يقال مجازاً: “تخطفهم من الحياة وهم بعدُ في بدايتها.”
سواء كان القمار مرخَّصاً قانوناً أو ممارساً بشكل غير قانوني، فالحقيقة واحدة: القمار هو القمار؛ يقوم على الكسب غير المشروع، ويُثير الاضطراب في المجتمع، ويدفع الأفراد إلى أزمات اقتصادية خانقة، وهو شرّ مدمّر وشيطاني بطبيعته.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 20% من المصابين بإدمان القمار حاولوا الانتحار، وهي أعلى نسبة مقارنة ببقية أنواع الإدمان. لذلك، فإن اتخاذ التدابير الوقائية يعدّ ضرورةً ملحّةً لحماية الصحة والسلامة العامة.
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ."
(سورة المائدة: الآية 90)
وفي الآية التي تليها يقول جل شأنه:"إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ."
(سورة المائدة: الآية 91)
يتبيّن من الآيتين الكريمتين أن القمار، شأنه شأن الخمر، يصدّ الناس عن العبادة ويزرع العداوة والبغضاء بينهم، وهو ما يهدد تماسك المجتمع وطمأنينته.
ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 1.2% من البالغين حول العالم يعانون من اضطراب القمار، فيما يُقدَّر أن 11.9% من الرجال و5.5% من النساء يواجهون درجات مختلفة من الضرر الناجم عنه.
ورغم هذا الخطر البالغ، فإن القمار يُمارَس قانونياً في معظم دول العالم، بما في ذلك بلادنا، وهذا واقع مؤلم.
فالقول إن القمار “غير القانوني” ممنوع فقط لأن الدول لا تستفيد من عوائده المالية، حقيقة مرّة. إذ لا فرق في جوهر الأمر بين القمار القانوني وغير القانوني، فكلاهما يُلحق الضرر بالفرد والمجتمع على حد سواء.
أما القمار غير القانوني، فقد أصبح معروفاً اليوم أنه يُدار ويُحمى من قبل شبكات المافيا، وهذه حقيقة لم تعد موضع نقاش.
وكما هو الحال في معركة مكافحة المخدرات، فإن الخلاص من آفة القمار لا يكون إلا بمنعه تماماً وتجريم شبكاته، ووضع حدٍّ لسطوة المافيات التي تنهب أموال الناس بغير حق.
فالقمار ليس سوى محاولة لاغتصاب مال الآخرين دون تعب أو جهد، وهو سباق شيطاني لا يعود بالنفع على أحد؛ فـمن يظن نفسه رابحاً اليوم، يستيقظ خاسراً غداً.
إن تصريحات رئيس الجمهورية حول القمار كانت مهمة دون شك، لكن ينبغي التذكير بأن الضرر لا يقتصر على القمار غير القانوني فحسب، بل يشمل كل أنواعه. فخطر القمار الإلكتروني الذي ينتشر بسرعة عبر الإنترنت يهدد أمن المجتمع واستقراره.
إن اتخاذ التدابير الوقائية العاجلة ضرورة وطنية، فهذه الإجراءات تنقذ الأرواح وتحمي الأجيال. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ إسام الغمري أن روح أكتوبر ليست ذكرى عسكرية فحسب، بل رسالة متجددة تدعو الأمة إلى الوحدة والإصلاح والإيمان، وامتلاك أدوات القوة لبناء نهضة تصون كرامتها وتضمن بقاءها في وجه مشاريع التفتيت والتبعية.
أكد لأستاذ إسلام الغمري نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية أن رد حماس على خطة ترامب كان خطوة ذكية قلبت الطاولة على نتنياهو، وحولتها من متهمة بالتعنت إلى لاعب سياسي يفرض شروطه، كما أبرز أن المقاومة جمعت بين الصمود الميداني والدهاء الدبلوماسي، ما وضع الاحتلال وواشنطن في مأزق أمام العالم.
كشف الأستاذ عبد الله أصلان أن «خطة السلام» ليست سوى مخطط شيطاني لاحتلال غزة وفرض شروط على حماس، داعيًا الدول العربية والإسلامية لرفضها وحماية أسطول الصمود، وأكد أن خلاص الأمة يكمن في تحمّل المسؤولية وإيجاد حلها الخاص بعيدًا عن استغلال القوى الغربية.