الأستاذ محمد كوكطاش: أين أنتم أيها الضامنون
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش ما سماهم "الضامنين" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، متسائلًا عن صمتهم أمام جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن ضمانهم كان لحماية إسرائيل لا الفلسطينيين.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
آخر مرة رأيناكم فيها كانت في القاهرة، يوم اصطففتم إلى يمين ترامب ويساره، تتسابقون لتكونوا في الصورة، كأنها وسامُ فخرٍ أو انتصارٍ دبلوماسي، وقفتم تلوّحون بابتساماتكم أمام عدسات العالم، وأنتم تظنون أنكم تصنعون السلام، واليوم بعد أن تحولت غزّة إلى رماد، نسألكم: أين أنتم أيها "الضامنون"؟
عن أي ضمان تتحدثون؟ ولمن كنتم ضامنين؟
منذ تلك الصورة، والمجرم نتنياهو لم يتوقف لحظة واحدة عن قتل الأبرياء في غزّة، يقصف، يدمر، يقتل بلا تردد، بل صار أكثر جرأة من أي وقت مضى، لماذا؟ لأن هناك "اتفاق وقف إطلاق نار" وأنتم "الضامنون " له ولأن الغزّيين صدقوا أنكم ستحمونهم، فاسترخوا لحظة، فكانت تلك اللحظة كافية ليبيدهم القاتل واحدًا تلو الآخر.
عدتم إلى بلدانكم يومها مرفوعي الرأس، تقدمون أنفسكم كـ "حماةٍ للسلام" و"ضامنين للتهدئة"، لكن الحقيقة اليوم واضحة كالشمس: كنتم ضامنين لنتنياهو، لا لغزّة.
ضامنون لاستقرار الكيان الصهيوني، لا لأمن الفلسطينيين.
ضامنون لاستمرار "اتفاقات أبراهام" والتجارة المليئة بالنفط والسلاح والمال، لا لحقّ طفلٍ تحت الركام.
ضامنون لترامب ومشاريعه، لا لقضية عُمرها سبعة عقود من الدمّ والخذلان.
قولوا لنا بصراحة: من الذي ضمن حياة الغزّيين؟ من الذي وعد بالتدخل إذا خرق الاحتلال الهدنة؟ من الذي تحرك حين انهالت القنابل على البيوت؟
لا أحد، لأن "ضمانتكم" الحقيقية كانت شيئًا آخر: ضمانةٌ لصمت شعوبكم، وضمانةٌ لاستمرار التطبيع، وضمانةٌ لكتم الغضب في الصدور حتى لا يتحول إلى انتفاضة أو رفض أو موقف.
وهكذا فهمت إسرائيل رسالتكم جيدًا:
"تقدّمي بلا خوف، اقتلي بلا تردد، دمّري كما تشائين، فنحن من خلفك، نحن ضامنوك".
لذلك يواصل المجرم طريقه، مطمئنًا، واثقًا أن أحدًا لن يوقفه، وأنكم أنتم – "الضامنون" – لستم سوى ظلّ من دخان، وصوت بلا أثر.
لو أنكم لم تقولوا شيئًا، لو أنكم لم تتصدروا المشهد لتبيعوا الأوهام، لكان أشرف لكم.
بل لو أعلنتم اليوم انسحابكم من هذا الدور المزيّف، لكان ذلك أكرم في حقّكم وأقل خيانة في حقّ الشعوب.
إن ما يجري في غزّة لا يحتاج إلى "ضامنين" جدد، بل إلى مواقف حقيقية، وإلى رجال لا يخشون قول الحق.
غزّة لا تناديكم أن تنقذوها، بل أن تصدقوا مع أنفسكم.
أين أنتم أيها الضامنون؟
سؤال لن يغيب، ما دام في الأفق طفلٌ يبحث عن أمّه تحت الركام.
نسأل الله أن تكون جمعتكم مباركة ومفعمة بالخير إن شاء الله. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يشدد الأستاذ محمد أيدن على أهمية التربية الإسلامية للأبناء عبر الصلاة والستر وغرس قيم الطاعة لله، لحمايتهم من الانحراف والأيديولوجيات الباطلة، ويشدد على أن تعليم الأطفال الحجاب والصلاة يعزز مقاومتهم للفساد، ويجعلهم حاملين للرسالة الدينية بهوية ثابتة وقيم راسخة.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن الزواج ضرورة لحماية الشباب وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وأن دعم الأسرة والمجتمع والدولة، مع غرس القيم الصحيحة، أساسي لمواجهة العزوبة والانحراف.
يشير الأستاذ حسن ساباز إلى أن فشل مفاوضات وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان وتصرفات الحكومة الباكستانية يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، كما يحذر من أن استهداف الإمارة الإسلامية الأفغانية قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الداخلية وتهديد وحدة باكستان الوطنية.