يشدد الأستاذ محمد أيدن على أهمية التربية الإسلامية للأبناء عبر الصلاة والستر وغرس قيم الطاعة لله، لحمايتهم من الانحراف والأيديولوجيات الباطلة، ويشدد على أن تعليم الأطفال الحجاب والصلاة يعزز مقاومتهم للفساد، ويجعلهم حاملين للرسالة الدينية بهوية ثابتة وقيم راسخة.

كتب الأستاذ محمد أيدن مقالاً جاء فيه:

في مجتمعنا هناك من يضطرب توازنه النفسي عند رؤية شعارات الإسلام ويظهر حقده في وجوهه وأقواله وأفعاله.

 هدف هؤلاء واضح: إبعاد الجيل الجديد والأطفال الأبرياء عن حقائق الإسلام وجعلهم ضحايا لأيديولوجياتهم الباطلة والمنحرفة.

وكما هو الحال في مجالات عديدة، نجد هنا أن الكمالية وأيديولوجية أوجولان يسيران جنبًا إلى جنب.

فالأول يحوّل الأنشطة التي تهدف إلى حب الأطفال للصلاة والستر إلى استجوابات برلمانية، بينما الآخر يروج لمظاهر الفسق والفجور تحت ذريعة "الاحتفال والمهرجان"، مظهراً الأطفال والفتيات الصغيرات شبه عراة.

في مواجهة كل هذا، علينا أن نرفع راية الصلاة والستر: سنربي أطفالنا على حب الصلاة، وسنغرس فيهم قيم الطاعة والعبودية لله وحده.

سيكونون منحني الرؤوس إجلالًا وخشوعًا أمام الواحد الأحد فقط، وسيعتبرون حمل أوامر ربهم على رؤوسهم شرفًا عظيمًا، لن يعبدوا ما يعبد الآخرون، ولن ينحنوا أمام من ينحني الناس أمامهم، ولن يصمتوا أمام الظلم والفساد.

أطفالنا سيرتدون الستر بأجمل صورة، وسيكبرون بوعي كامل لمعناه، متمسكين بدينهم وقيمهم ومعتقداتهم، ثابتين أمام كل أيديولوجيات منحرفة، سينشؤون على الصلاة، وعلى الوقوف في وجه الفساد، وسيعلنون عن هويتهم الدينية بكل فخر وشجاعة، سيكونون مثل زينب، حاملي الرسالة ومتمسكي الحق.

يا أيها الآباء والأمهات الذين تزرعون حب الصلاة والستر في أبنائكم، أنتم ترسلون رسالة واضحة لكل من يخطط للشر: أبناؤكم لن يكونوا عبيدًا لأحد سوى ربهم، ولن ينحنوا أمام أحد سواه، بتعليمهم الحجاب والصلاة، تبثون فيهم عزيمة المقاومة أمام الانحراف والفساد، وتعلنون أن أبنائكم لن يكونوا أبدًا ضحية لأي أيديولوجية منحرفة.

لنمنح أطفالنا فرصة الازدهار في ربيع الإسلام، ذلك الربيع الذي طالما دفع الناس فيه التضحيات، وليكبروا في ظله مؤمنين، وصامدين، وحاملين شعلة دينهم وهويتهم.

تحية لكل من يربي جيل القرآن بحب النبي صلى الله عليه وسلم، ولجميع الأيدي التي تصنع المستقبل بالإيمان والقيم. (İLKHA)