محمد الضيف.. الذكرى الأولى لرحيل مهندس معركة طوفان الأقصى

استذكرت حركة "حماس" في بيان لها الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، مهندس معركة "طوفان الأقصى"، التي هزّت أركان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023.
استشهد القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف، المعروف بـ"أبو خالد"، في 13 يوليو 2024، إثر غارة صهيونية استهدفت موقعاً للنازحين شمالي غزة.
وقد أعلنت كتائب القسام في بيان رسمي استشهاد الضيف إلى جانب ستة من كبار قادتها العسكريين، هم: مروان عيسى، غازي أبو طعيمة، رائد صبيح، رافي سلامة، أحمد الغندور، وأيمن نوفل.
ولد محمد ضيف عام 1965 في بلدة القبيبة بخان يونس جنوب قطاع غزة، وبرز مبكرًا في صفوف حركة "حماس"، وتحديدًا في جناحها العسكري "كتائب القسام"، التي أسهم في تأسيس بنيتها التنظيمية والقتالية منذ تسعينيات القرن الماضي.
تنقل الضيف بين المواقع بسرية شديدة وأفلت من محاولات اغتيال متكررة منذ عام 2001، تركته مصابًا بجروح خطيرة.
لقب بـ"الضيف" نظرًا لتغييره المستمر لمكان إقامته تفاديًا للاعتقال أو الاغتيال. وهو من قلائل القادة الذين ظلوا بعيدين عن الإعلام، ولم تنشر له سوى ثلاث صور طوال فترة نشاطه.
وازدادت شهرته بعدما قاد عدة معارك كبرى مع الاحتلال، من أبرزها: "الفرقان" (2008)، و"حجارة السجيل" (2012)، و"العصف المأكول" (2014)، و"سيف القدس" (2021)، إلى أن اختتم مسيرته بقيادة "معركة طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
في ذلك اليوم، أعلن الضيف بصوته عن انطلاق العملية الكبرى، قائلاً: "هذا يومكم أيها المجاهدون.. أطلقوا العنان لصواريخكم"، في تسجيل صوتي هزّ الداخل المحتل.
وتمكنت المقاومة من اقتحام مستوطنات غلاف غزة، وأسر العشرات من الجنود والمستوطنين، وقتل المئات، في ضربة غير مسبوقة للاحتلال.
خلال العقود الثلاثة من مسيرته، قاد الضيف سلسلة عمليات نوعية، أبرزها خطف جنود، وتفجير أنفاق، وتصنيع صواريخ محلية.
ومع تطور قدرات المقاومة، أصبح أحد أبرز مهندسي الأنفاق ومنظومات الصواريخ، وساهم في تشكيل الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة.
في عام 2014، فقد الضيف زوجته وطفليه في غارة صهيونية استهدفت منزلاً كان يُعتقد أنه بداخله، وهو ما فاقم من شعبيته في الشارع الفلسطيني.
ويُعد الضيف من أبرز الشخصيات الفلسطينية التي أرعبت الاحتلال لعقود، حتى وضعه على رأس قوائم الاغتيال. وكان يعتبر رمزًا للمقاومة الصامدة التي لا تعرف المساومة ولا الظهور الإعلامي، بل تحترف العمل السري والميداني.
وفي ذكراه الأولى، أكدت "حماس" أن القائد الضيف "ترك إرثًا مقاومًا سيبقى منارة للأجيال القادمة"، مشيرة إلى أن عملية طوفان الأقصى تمثل خلاصة عقود من التحضير والتخطيط الذي أشرف عليه بنفسه.
كما شددت الحركة في بيانها أن الضيف "لم يمت"، بل "زرع آلاف البذور التي ستواصل الطريق نحو تحرير فلسطين". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
نظمت منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة مسيرة بعنوان "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة؛ ممر إنساني لغزة" بمشاركة آلاف المواطنين من مختلف مناطق تركيا، للمطالبة بفتح ممر إنساني عاجل إلى غزة ووقف المجازر المستمرة بحق المدنيين، معبّرين عن ألمهم ودعوتهم للسلطات للتحرك الفوري.
شارك ممثلو منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في مسيرة "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة" التي نظمتها منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة، مطالبين بفتح ممر إنساني فوري إلى قطاع غزة لوقف المجازر الإنسانية المتواصلة.
تتصدر لافتات الأطفال المشهد في المسيرة الكبرى التي أطلقتها منظمات المجتمع المدني في أنقرة دعما لغزة، عيث لاقت هذه اللافتات تأثيرا واسعا وتفاعلا من الحاضرين.
شهدت ولاية شانلي أورفا التركية مشاركة مكثفة من مؤسسات المجتمع المدني في المسيرة الوطنية المتجهة إلى العاصمة أنقرة تحت شعار "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة"، للمطالبة بفتح ممر إنساني نحو قطاع غزة المحاصر منذ 22 شهرًا.