أعلن فريق وكالة إيلكا مشاركته في أسطول الصمود الذي سينطلق في الرابع من سبتمبر لكسر حصار غزة، مؤكدًا أنه سيواكب الرحلة لتوثيقها ونقل تفاصيلها إلى الرأي العام.

يستعد فريق وكالة إيلكا للأنباء  (İLKHA) في خطوة جديدة تعبّر عن التزامها بقضايا المظلومين، لمرافقة "أسطول الصمود" المتجه نحو غزة، في محاولة لكسر الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهله المحاصرين.

الأسطول يضم ناشطين ومتضامنين من 44 دولة، وقد نُظِّم بمشاركة "تحالف أسطول الحرية"، و"الحركة العالمية لغزة"، و"قافلة المقاومة"، إلى جانب "منظمة نوسانتارا للمقاومة" الماليزية.
ومن تركيا، يشارك في الرحلة شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل فاروق دينج، نائب رئيس حزب "هُدى بار" وعضو البرلمان عن مرسين، إضافة إلى الأمين العام لـ"اتحاد العلماء" الشيخ محمد أوزر، إلى جانب منظمات إغاثية كـ"وقف قافلة الأمل".

أما مهمة فريق إيلكا للأنباء، فهي توثيق الرحلة بكل تفاصيلها، ونقل صوت المشاركين ورسالتهم إلى العالم.
وقد أوضح مراسل الوكالة عمر أديغوزل أن انطلاق المرحلة الأولى للأسطول سيكون من إسبانيا، بينما تبدأ بعض السفن بالتحرك من تونس وعدة دول أخرى في 4 سبتمبر، مشيرًا إلى أن الفريق الإعلامي للوكالة سيسافر أولًا إلى تونس للالتحاق بالأسطول هناك.

وفي تصريحاته، قال أديغوزل:

"تابعنا على الدوام قضايا المظلومين، وكان نصيب غزة الأكبر من تغطياتنا؛ فما يجري هناك هو مجزرة وإبادة جماعية لا يمكن السكوت عنها. مشاركتنا في هذا الأسطول ليست مهمة صحفية فحسب، بل هي مسؤولية إنسانية. سنوثق الرحلة لحظة بلحظة، ونوصل للعالم صوت من يحاولون كسر الحصار."

وأضاف:

"ندرك أن المخاطر كبيرة، وأن غزة اليوم ليست مكانًا آمنًا للصحفيين أو المدنيين، لكننا نعتبر هذه التضحية شهادة سنقف بها أمام الله، ورسالة لأهلنا في غزة بأننا معهم."

وختم حديثه بالتأكيد على أن هذه الخطوة قد لا تنجح في دخول غزة بسبب العراقيل المحتملة، لكنها مع ذلك تعدّ لبنة في مسيرة كسر الحصار ورسالة إلى العالم بأن:

"السكوت أمام هذا الظلم لن يكون خيارًا، وسنظل شهودًا عليه بالكلمة والصورة والموقف."

  (İLKHA)