واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر في قطاع غزة، مستهدفة نقاط توزيع المساعدات والمناطق السكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا المجاعة إلى 180 شهيدًا، بينهم 93 طفلًا.

شنت قوات الاحتلال هجمات جوية في اليوم الـ668 من العدوان المتواصل، وبرية مكثفة طالت مناطق انتظار المساعدات وأحياء مأهولة بالسكان، وسط صمت دولي وتواطؤ أمريكي كامل.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد خمسة فلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد الشهداء بسبب المجاعة إلى 180.

وشهدت مناطق مختلفة من القطاع اعتداءات دامية: في النصيرات استُشهد ثلاثة مدنيين وأُصيب عشرون آخرون أثناء انتظار المساعدات، وفي الشجاعية قُتل أربعة فلسطينيين قرب أحد المساجد.
أما في بيت لاهيا، فاستُشهد شخصان أحدهما هو حسام عبد الله الذي كان قد بُترت ساقه في قصف سابق.

وفي رفح، سقط شهيدان برصاص الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات، وأُصيب أكثر من عشرين.

كما استشهد مدني وأُصيب 12 آخرون في وادي غزة، فيما قُتل ثلاثة آخرون في دير البلح خلال قصف صباحي.

في شمال خان يونس، فجّرت قوات الاحتلال منازل في حي أهل، بينما قصفت حي التفاح شرقي غزة بكثافة.

ووفق وزارة الصحة، بلغ عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن 60,839 شهيدًا، فيما أصيب 149,588 شخصًا. ولا يزال أكثر من 11,000 مفقودًا تحت الأنقاض.

وقد ارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، وأُبيدت نحو 2,500 عائلة بالكامل. كما استُشهد حتى اليوم 1,590 من الطواقم الطبية، و115 من الدفاع المدني، و220 صحفيًا، و754 من العاملين في الإغاثة والأمن.

ويُذكر أن أكثر من 88% من قطاع غزة أصبح مدمّرًا، فيما تجاوزت الخسائر الاقتصادية 62 مليار دولار، في وقت استُهدفت فيه المدارس والمساجد وحتى المقابر، حيث تم تدمير 828 مسجدًا و149 منشأة تعليمية بالكامل.  (İLKHA)