الجهاد الإسلامي: الاحتلال تنصّل من التزاماته في المرحلة الأولى وواشنطن توفّر الغطاء السياسي لانتهاكاته
أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي "محمد الحاج موسى" أن فصائل المقاومة التزمت بكامل بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، في حين لم يلتزم الاحتلال الصهيوني بأيٍّ من تعهداته، محمّلًا الولايات المتحدة مسؤولية مباشرة عن استمرار الخروقات وعرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية.
قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى: "إن فصائل المقاومة الفلسطينية أوفت بجميع التزاماتها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل ما وصفه بالتنصّل الكامل للاحتلال الصهيوني من بنوده، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية، بصفتها الجهة الضامنة، لم تتخذ أي خطوات عملية لإلزام إسرائيل أو وقف انتهاكاتها المتواصلة".
وأوضح "الحاج موسى"، في مقابلة مع أحد القنوات، أن المقاومة سلّمت جثامين الأسرى رغم محاولات الاحتلال تعقيد هذا الملف واستخدامه كورقة ضغط سياسية، مشيرًا إلى أن جميع الجثامين سُلّمت باستثناء جثمان واحد لا تزال عمليات البحث عنه جارية في ظل دمار هائل في قطاع غزة يُقدَّر بأكثر من 61 مليون طن من الركام.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يلتزم بأي بند من بنود الاتفاق، لافتًا إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة ما زالوا يعيشون في خيام غير صالحة للحياة، وسط أوضاع إنسانية قاسية، إضافة إلى استمرار الخروقات ومنع إدخال المساعدات، حيث لم تتجاوز نسبة ما سُمح بدخوله 41% فقط.
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل تقديم المبررات للاحتلال، ولا تقوم بأي تحرك فعلي لوقف الانتهاكات أو فرض الالتزام بالاتفاق، معتبرًا أن واشنطن تتحمل مسؤولية مباشرة عن فشل تنفيذ بنوده.
وحذّر "الحاج موسى" من عرقلة صهيونية واضحة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مستشهدًا بتصريحات لمسؤولين صهيونيين، من بينهم بنيامين نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، قال إنها تعكس نية مسبقة لإفشال الاتفاق.
وأوضح أن الاحتلال يفرض شرطين جديدين للدخول في المرحلة الثانية، أولهما استعادة جثة ضابط صهيوني من قطاع غزة، وهو ما يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين في ظل حجم الدمار، وثانيهما نزع سلاح المقاومة، معتبرًا أن هذا الشرط يتناقض كليًا مع جوهر الاتفاق.
وفي سياق متصل، علّق "الحاج موسى" على عملية الدعس والطعن التي نُفذت في مدينة بيسان شمالي الضفة الغربية، واصفًا إياها بالعملية المباركة، ومؤكدًا أن الدفاع عن النفس لا يحتاج إلى قرار مركزي، وأن حركة الجهاد الإسلامي تعلن مسؤوليتها بشكل واضح في حال كان منفذ أي عملية من عناصرها.
كما حذّر من ما وصفه بـ"الضم الفعلي الجاري للضفة الغربية"، مشيرًا إلى تصريحات أميركية تتعامل مع الضفة باعتبارها "يهودا والسامرة" وتعتبر الاستيطان جزءًا من إسرائيل، معتبرًا أن هذه السياسات تمثل خطوات عملية لابتلاع الضفة الغربية.
وختم "الحاج موسى" بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة وجود، مشددًا على أن المقاومة ستبقى مستمرة، وأن كل الخيارات مفتوحة في الضفة الغربية ردًا على ما وصفه بالإجرام الصهيوني المتواصل. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
واصل أطفال قطاع غزة، رغم مرور عامين على الإبادة الجماعية، مسيرتهم التعليمية داخل خيام نُصبت بإمكانات شحيحة وفي ظل برد قارس وظروف معيشية بالغة الصعوبة.
حذّرت وزارة الصحة في غزة من تدهور خطير في الوضع الصحي نتيجة نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدة أن استمرار الحصار وتقييد دخول المساعدات أدّى إلى حرمان مئات الآلاف من المرضى من العلاج الأساسي.
نظّمت جمعية «جسر آصما» للطلبة الدوليين في أنقرة برنامجًا بعنوان «السلام للأمة والحرية للقدس» بمناسبة حلول الأشهر الحُرُم، بمشاركة واسعة من ممثلي المجتمع المدني وطلبة دوليين، حيث تم التأكيد على وحدة الأمة، ونصرة القدس وغزة، وتعزيز الوعي والمسؤولية الجماعية تجاه قضايا المظلومين.