الأستاذ محمد علي كونول: هل يخططون للاعتراف بفلسطين أم لإقصاء حماس؟

يؤكد الأستاذ محمد علي كونول أن الاعتراف الغربي بفلسطين لا يعكس تحولًا مبدئيًا أو إنسانيًا، بل هو خطوة سياسية تهدف إلى إقصاء حماس وتمكين سلطة عباس، لحماية الكيان الصهيوني من العزلة والغضب العالمي المتزايد.
كتب الأستاذ محمد علي كونول مقالاً جاء فيه:
في الأيام الأخيرة، بدأت تعلو أصوات في الدول الغربية، على مستوى الحكومات، مخالفة لسياسات الكيان الصهيوني المحتل، فقد صرّحت كل من فرنسا، ثم بريطانيا، ومن بعدها كندا، بإمكانية اعترافها بدولة فلسطين. ومن بين 193 دولة مسجّلة في الأمم المتحدة، هناك 147 دولة تعترف رسميًا بفلسطين، فيما تبدي دول أخرى كأستراليا والبرتغال ميلاً للاعتراف أيضًا.
لكن، وعلى الرغم من اعتراف 147 دولة بفلسطين، لم يتجرأ أحد على الحديث عن العجز أمام الكيان المحتل، أو عن الشعور بالمهانة الناتج عن العجز عن اتخاذ أي إجراء فعلي ضده، فسواء اعترف ثلثا العالم بفلسطين أو لم يعترف، المجازر مستمرة بحق مدني غزة، ولم ولن يفتح بابا للمساءلة والردع، وإذا كانت تصريحات الاعتراف من الدول الغربية تحدث صدى أكبر من اعتراف 147 دولة، فإن ذلك يدل على أن الغرب ما زال "أكثر مساواة" من باقي العالم.
من يرى أن الاعتراف الغربي الأخير بفلسطين ناتج عن ضغوط الشارع، وتحديدًا من قبل الشباب، فهو يحسن الظن أكثر من اللازم، فالاعتراف هذا، لا ينبع من صحوة ضمير، ولا من ضرورة سياسية، ومن الخطأ اعتباره نتيجة لضغط انتخابي أو جماهيري، وإن كان ذلك أحد أضلاعه، فالحقيقة أن قادة الغرب لم يراجعوا سياساتهم تجاه فلسطين، ولم يعيشوا أي نوع من التنوير الحقوقي أو الإنساني، ومن خلال ما عشناه طوال 666 يومًا من العدوان على غزة، تبيّن أن لا شيء قادر على دفع الغرب لرفع صوته ضد الكيان المحتل. الغرب الذي يتظاهر بأنه ضد الظلم، يقدّم أبشع صور النفاق والازدواجية، وهذه المعايير المزدوجة باتت مألوفة للعالم بأسره، ولنا نحن أيضًا، فالشمس في الغرب لا تُشرق، بل تغرب… كما هي الحال مع الآمال والحقوق والكرامة.
وإذا أردنا فهم السبب الحقيقي وراء هذه الاعترافات، فإننا نجد أن الدول الغربية التي فقدت حيادها أمام المجازر، تحاول بهذه الخطوة فتح المجال أمام الكيان الصهيوني. فاليوم، لا يشعر أي يهودي أو صهيوني بالأمان، وتُظهر وسائل الإعلام ومقاطع الفيديو على منصات التواصل حجم الغضب والكراهية الموجهة ضدهم. أما الكيان الصهيوني، فهو في حالة من الهستيريا والانفصال عن الواقع، لم يعد فيها يصغي لأحد، ويُمعن في تدمير نفسه. وحين لاحظت حكومات الغرب أن هذا الوضع بدأ يخدم حركة حماس، قرروا اللجوء إلى خيار آخر: الدفع بحركة "فتح" المتمثلة بمحمود عباس، الذي أصبح أداة مطيعة، بيد فرنسا وغيرها.
عباس، الذي لا مكان له في قلوب الفلسطينيين، مرشّح ليُفرض على الشعب كحاكم مزعوم "من أجل الشعب". ومنذ عام 2006، وهو يُعرف بكونه سلطة بلا انتخابات ولا توافق، لكنّ الاعتراف الغربي بفلسطين يعني الاعتراف بعباس لا بحماس، ولا بالمقاومة. ومن يعتقد أن هذه الخطوة هي استجابة لضغط الشارع الغربي واهم. فهل تراجع ماكرون عن مشاريعه في وجه مظاهرات "السترات الصفراء"؟ هل استمع لصوت الشارع أو الناخبين؟ على العكس، مرّر القوانين رغم كل الاعتراضات.
واليوم أيضًا، لا تهمه الجماهير ولا الشارع ولا الناخبون، كل ما يهمه هو إقصاء حماس من المشهد، وتمكين عباس الخاضع لسيطرتهم، وهكذا يضمنون أمن المجرم الصهيوني، ويمنعون عزله دوليًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يندد الأستاذ محمد أشين في مقاله بالخطة الدولية التي تهدف لتصفية المقاومة عبر تسليم غزة وسلاحها للسلطة الفلسطينية، رافضاً لهذا التوجه الذي يتجاهل جوهر القضية وهو الاحتلال المستمر وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع المشروع عن نفسه.
يؤكد الأستاذ محمدآيدين أن أي طاولة تفاوض تُعقد بدون مشاركة حماس تشكل خيانة لقضية فلسطين، كما ويدين بيان نيويورك الذي يشرعن تسليم القدس لإسرائيل ويُقصي حماس عن العملية السياسية، ويشدّد على ضرورة احترام صوت الشعب الفلسطيني والحفاظ على غزة من أن تكون ضحية للمصالح السياسية الضيقة.
ينتقد الأستاذ عبد الله أصلان الظروف القاسية التي يعمل بها شباب المتاجر، حيث يُسحقون تحت ضغوط العمل بلا رحمة أو كرامة، ويدعو إلى إصلاح العلاقة بين العامل ورب العمل على أساس إنساني، وضمان بيئة تحفظ الحقوق والصحة.