الأستاذ محمد كوكطاش: إننا نموت قهراً

يعبر الأستاذ محمد كوكطاش عن العجز والألم أمام مجزرة غزة، منتقدًا مواقف الشعوب والدول القوية كتركيا ومصر والسعودية التي لم تغيّر من واقعها المترف ولم توقف المأساةويؤكد أن التاريخ سيسجّل هذا الصمت والتقاعس كعار على الأمة.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
لم يخطر ببالنا ولو لوهلة أننا سنصل إلى هذا الحد من العجز.
كنا نحاول دائمًا أن نحافظ على أملنا في أننا حتمًا سنفعل شيئًا ما ونوقف هذا المجزرة في مرحلة ما.
لكننا الآن نموت قهرًا لأننا لا نفعل شيئًا، ولأن ما فعلناه لم يحقق أي نتيجة.
نموت قهرًا أيضًا لأننا في كل مرة ننظر حولنا بحثًا عن أحد نلقي عليه اللوم!
لو كانت هذا المجزرة في مكان بعيد جدًا، لكان لدينا على الأقل بعض العذر.
لو كان المسلمون يُقتلون ويُجوَّعون في كشمير، أو ميانمار، أو الفلبين، أو في مناطق نائية من إفريقيا، لكان بُعد المسافة عذرًا لنا كما قلت.
لكن أن تحدث أعظم كارثة في قلب العالم الإسلامي، وخصوصًا في قلب الدول الأقوى في الأمة مثل تركيا ومصر والسعودية، فهذا ما يمزق قلوبنا.
أن يكون خلف الأسلاك والجدران أطفال يموتون جوعًا وعطشًا، بينما خلف تلك الجدران مباشرة مسلمون يحيطون بموائد مترفة، مترعون بالشبع إلى حد الطغيان، فهذا ما يمزق قلوبنا.
لا مقاطعاتنا توقف الصهاينة المسعورين، ولا مسيراتنا، ولا خطابات سياسيينا النارية، ولا أي شيء آخر نفع.
فالمجرم الكافر المرتكب للإبادة لا يتوقف ولا يتراجع خطوة إلى الوراء.
أما الجانب الأكثر إيلامًا، فهل تعلمون ما هو؟
هو أننا نقول طوال الوقت: "نموت قهرًا، نموت قهرًا!"، ولكننا لا نبدو فعلًا كمن يموت قهرًا.
أخبروني بالله عليكم، هل فينا أي مظهر من مظاهر من يموت قهرًا؟
منذ عامين، ماذا نقص من راحتنا؟
ماذا غاب عن موائدنا؟
حتى ضحكاتنا، هل انخفضت فعلًا؟
في الحقيقة، هذا هو ما أعنيه أكثر عندما أقول "نموت قهرًا".
غدًا، كيف سيكتبنا التاريخ يا ترى؟
سيكتب: "في يومٍ كانت فيه تركيا أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، تنتج وتصدّر كل يوم صواريخ ومسيّرات جديدة، وتتحدّى العالم، وقعت في غزة إبادة ومجزرة غير مسبوقة في التاريخ".
وسيسجل التاريخ أيضًا عن تركيا: "لم يكن الأمر على مستوى الدولة فحسب، بل إن شعبها الذي كان يفاخر ويُعلي من نفسه بوصفه أشجع وأبسل وأكثر الناس تدينًا، في ذلك اليوم قُتل في غزة ما يقارب مئة ألف من النساء والأطفال، وجُوّع الملايين..."
أتظنون أن التاريخ سيكتب الأمر بطريقة أخرى؟
أسأل الله أن يجعل يوم الجمعة هذا خيرًا وبركة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الأولى من سلسلة (1 - 8) من سلسلة: عصام دربالة… شهيد الاتزان وقائد البناء، ما يلي:
يؤكد الأستاذ محمد آيدين أن مسيرة "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة" ضرورة إنسانية للضغط على المسؤولين وتحريك ضمير الأمة تجاه معاناة غزة/ كما ويحث على مشاركة واسعة لتحويل الصمت إلى فعل حقيقي يوقف معاناة الشعب الفلسطيني.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن مقال حول القائد الشهيد عصام دربالة ما يلي: