الأستاذ محمد آيدين: هذه ليست مجرد مسيرة

يؤكد الأستاذ محمد آيدين أن مسيرة "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة" ضرورة إنسانية للضغط على المسؤولين وتحريك ضمير الأمة تجاه معاناة غزة/ كما ويحث على مشاركة واسعة لتحويل الصمت إلى فعل حقيقي يوقف معاناة الشعب الفلسطيني.
كتب الأستاذ محمد آيدين مقالاً جاء فيه:
هذا الأحد، تستعد أنقرة لاحتضان مسيرة كبرى تحت شعار "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة"، في خطوة تحمل أهمية استثنائية لفتح ممر إنساني يخفف من وطأة الكارثة التي يعيشها أهل غزة.
في المشهد الطبيعي، كان يُفترض أن يكون العكس هو الحاصل؛ أن يخرج نواب البرلمان في مسيرات نحو الأناضول، متنقلين بين مدنه وقراه، يخاطبون الناس بقلوب صادقة وكلمات صريحة:
"يا أهل الأناضول،
لقد عِشتم قرونًا في عزة ونصر بفضل إيمانكم
وفي قيمكم لم يكن الظلم يومًا مقبولًا، ولا الرضا بالظلم خيارًا
اليوم، إخوانكم في غزة يواجهون ظلمًا غير مسبوق في التاريخ
ونحن لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي
فهل تمنحوننا التفويض لنقف مع غزة ونحميها؟"
قد يبدو هذا الطرح مثاليًا، لكنه في الحقيقة هو ما تمليه علينا الفطرة والإيمان والإنسانية، غير أن الواقع مختلف؛ هذا لم يحدث، ولا يحدث الآن، لذلك يبقى واجب الشعب أن يدفع ممثليه للتحرك وأن يفرض إرادته وإيمانه على طاولة القرار.
هنا تبرز أهمية مسيرة "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة"؛ فهي مسيرة ضمير قبل أن تكون مسيرة سياسية، وصوت إنساني يجب ألا يظل خافتًا، بل أن يتحول إلى قوة ضاغطة تحرك المسؤولين وتجبرهم على اتخاذ خطوات عملية.
ربما تكون هذه المسيرة من أكثر المبادرات الملموسة التي يمكن القيام بها من أجل غزة، فهي صرخة عالية لإيصال صوت المظلومين، ورسالة واضحة بأن الأناضول يقف مع غزة موقف الثبات والوفاء، وأن الوقت قد حان لتجاوز البيانات المكررة والإدانات اللفظية.
هذه المسيرة تقول لنواب الأمة بصوت واحد:
"الشعب يريد منكم أن تتحركوا لغزة… أن تقفوا معها بالفعل لا بالكلام."
إنها ليست مجرد فعالية احتجاجية، بل حصيلة لكل مشاعر الغضب التي تراكمت، ولذا يجب أن تُبذل كل الجهود لإنجاحها، وأن تُذلَّل كل العقبات أمام المشاركة الواسعة فيها.
فلينهض الأناضول، ولينهض كل صاحب ضمير حي
من أجل الأطفال الجائعين والعطشى
من أجل الأمهات والآباء المكلومين
من أجل الأيتام والثكالى
من أجل الرضّع والشيوخ
من أجل الجرحى والشهداء…
لنحوّل صمتنا إلى صرخة، ولنجعل هذه المسيرة خطوة توقظ الضمير في قلب البرلمان، ولنجتمع في العاصمة على دعاء النصر والفرج، لعلها تكون بداية الفعل بعد طول الكلام. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الأولى من سلسلة (1 - 8) من سلسلة: عصام دربالة… شهيد الاتزان وقائد البناء، ما يلي:
يعبر الأستاذ محمد كوكطاش عن العجز والألم أمام مجزرة غزة، منتقدًا مواقف الشعوب والدول القوية كتركيا ومصر والسعودية التي لم تغيّر من واقعها المترف ولم توقف المأساةويؤكد أن التاريخ سيسجّل هذا الصمت والتقاعس كعار على الأمة.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن مقال حول القائد الشهيد عصام دربالة ما يلي: