افتُتحت في العاصمة التركية فعاليات معرض أنقرة للكتاب بدورته الثانية والعشرين، حيث يستقبل المعرض زواره في مركز ATO Congresium بمشاركة مئات دور النشر وآلاف العناوين، إلى جانب ندوات ولقاءات ثقافية وأنشطة موجهة للأطفال

انطلقت فعاليات معرض أنقرة الدولي للكتاب في نسخته الـ22، بمشاركة نحو 400 دار نشر وأكثر من 800 كاتب، بينهم أسماء بارزة يلتقون جمهورهم من خلال حفلات توقيع وندوات فكرية وثقافية.
ويستمر المعرض حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً يوميًا.

المنظمون أكدوا أن المعرض لم يعد مناسبة محلية فقط، بل أصبح محطة ثقافية مهمة لعموم تركيا، إذ ينظم القائمون عليه سنويًا عشرات المعارض المماثلة في مختلف المدن التركية.
وقال منسق معارض الكتب في شركة "إيلول للنشر" رمزي تشاير: "نهدف منذ 22 عامًا إلى جعل الكتاب في متناول الجميع، وتعزيز محبة القراءة، وجمع القراء بالمؤلفين في جو ثقافي حيّ".

وأضاف أن هذه الدورة تشهد أكثر من ألف نشاط متنوع من حفلات توقيع وندوات ثقافية، وسط إقبال لافت من الزوار في أيامها الأولى، متوقعًا أن تسجل حضورًا قياسيًا هذا العام.

ولفت تشاير إلى أن الكتاب ما يزال يحتفظ بمكانته الخاصة رغم سهولة الوصول إلى المعلومات في العصر الرقمي، معتبرًا أن الأمم التي تركت إرثًا ثقافيًا مكتوبًا استطاعت البقاء والحفاظ على هويتها الحضارية.

كما برز في أروقة المعرض اهتمام خاص بالإصدارات التي تتناول مأساة غزة، ومن بينها كتب تحمل عناوين "شاهد"، "متهم"، "دليل" و"حصار"، والتي لاقت إقبالًا واسعًا من القراء المهتمين بالقضية الفلسطينية.

المعرض يشكّل فرصة للزوار لاكتشاف أحدث الإصدارات في مختلف المجالات، والتفاعل المباشر مع الكتّاب والمفكرين، إضافة إلى كونه منصة ثقافية غنية تسعى إلى ترسيخ علاقة المجتمع بالكتاب والقراءة.  (İLKHA)