الأستاذ عبد الله أصلان: الانهيار الاقتصادي سيضعف قوة مصاصي دماء الشعوب

يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة بدعم من الولايات المتحدة، ويحلل تأثير قرارات ترامب الاقتصادية على الأسواق والدولة الغربية بما سيؤدي إلى انحسار هيمنها السياسية والعسكرية
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
إلى متى ستستمر مشاكل العالم التي تسببها مجموعة فاسدة تستهزئ بالعالم؟
إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، التي ارتكبت المجازر، تواصل ارتكاب وحشيتها في غزة منذ 18 شهراً. في آخر لقاء بين ترامب ونتنياهو، تم الحديث عن ضرورة الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حماس، في حين أن هؤلاء القتلة الذين يسفكون دماء الأبرياء لم ينبسوا ببنت شفة بشأن المجازر المستمرة في غزة.
الولايات المتحدة الآن تركز على إيران، حيث تستمر المحادثات المباشرة وغير المباشرة معها. الولايات المتحدة، التي تتصرف كشرطي للعالم، تواصل إصدار الأوامر لجميع الدول: من سيحصل على الطاقة؟ من سيخترع ماذا أو لن يستطيع اختراعه؟ هذه القرارات تُتخذ دون اعتبار لمصالح الآخرين. الولايات المتحدة، التي هيمنت على العالم لوقت طويل، تواصل إصدار الأوامر بناءً على نشوة انتصارها.
قرارات ترامب، لا سيما فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، تضع دول العالم أمام خيار اتخاذ مواقف معاكسة لمصالح الولايات المتحدة. الصين ودول أخرى قد تتخذ قرارات ضد الولايات المتحدة قد تضعها في موقف صعب، ولكن هذا يعتمد على مدى جرأة الدول في اتخاذ مواقف أكثر حزمًا ضد الولايات المتحدة.
النظام الرأسمالي، الذي يعتبر المال هو الأساس، إذا واجه الغرب أزمة اقتصادية أو غلاء، فلن يكون هذا مقبولًا لديهم. وأتوقع أن تؤدي قرارات ترامب إلى تفكيك التحالف الغربي. كلما ازدادت القرارات التي تثير الانقسامات، سيكون لها تأثير سلبي على المنظمات الغربية. قد يسعى ترامب من خلال رفع الرسوم الجمركية إلى إجبار الشركات على الإنتاج داخل الولايات المتحدة، ولكن من الصعب التنبؤ بما إذا كان ذلك سيتحقق، وما هي الخسائر الاقتصادية التي قد تنتج عنه.
من المؤكد أن الانهيار الاقتصادي سيهز الغرب. منذ بداية العام، انخفضت ثروات 9 من أغنى 10 أشخاص في العالم بحوالي 370 مليار دولار، متوازية مع تحركات الأسواق. ثروة إيلون ماسك، مالك تسلا، الذي يُعتبر من أقرب المليارديرات إلى ترامب، انخفضت بمقدار 135 مليار دولار منذ بداية العام لتصل إلى 298 مليار دولار.
القرارات التي يتخذها هذا "المجنون" تتسبب في تقلبات شديدة في الأسواق، حيث يحقق البعض أرباحًا ضخمة بينما يخسر آخرون بشكل مفاجئ. عندما تم الإعلان عن تعليق اتفاقيات الضرائب، ارتفعت الأسواق، وعندما تم تكذيب الخبر، تراجعت الأسواق بسرعة. إن الاقتصاد العالمي أصبح في حالة تقلب دائم بسبب قرارات شخص "مجنون"، وهذا أمر غير منطقي.
إذا استمر هذا الوضع، فإن الأسباب الرئيسية للصراعات والحروب ستكون التجارة والعوائق التجارية الناتجة عنها. في النهاية، يبدو أن الخاسر الأكبر في هذه الصراعات سيكون الغرب.
كل العظمة التي تم بناؤها على حساب استغلال المناطق المظلومة ستؤدي في النهاية إلى خسارتهم. نأمل أن يكون ذلك اليوم قريبًا.
سبب الهجمات الوحشية على غزة هو الأموال التي يعتمدون عليها والصناعات العسكرية التي طوروها بناءً عليها. ومع تراجعهم الاقتصادي، سيتراجعون سياسيًا وعسكريًا كذلك.
الانهيار الاقتصادي سيضعفهم، ما لم يتمكنوا من الحصول على الدعم من خونة متعاونين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من الخديعة التي يقودها التحالف الصهيوني-الصليبي عبر حرب غزة، مؤكدًا أن العديد من الدول الإسلامية تُضلل بأهداف الحرب، ويشدد على أن الحرب تستهدف المنطقة بأكملها وليس فلسطين وحماس فقط، داعيًا إلى موقف إسلامي موحد وحاسم.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش الكمالية بشدة، معتبراً إياها سبباً رئيسياً في تمزيق النسيج الاجتماعي والروحي للشعب التركي، و يرى أن الكمالية فتنة مفروضة منذ قرن، حالت دون وحدة الناس وتلاحمهم، ويؤكد أن تكون تركيا بلا إرهاب لا يعني بالضرورة تركيا المتعانقة طالما بقيت الكمالية قائمة.
يندد الأستاذ محمد أوزجان بالمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، منتقدًا صمت العالم الإسلامي تجاه هذه الجرائم. ويحث تركيا على اتخاذ موقف حاسم لحماية فلسطين والضغط على إسرائيل التي قد تجد نفسها معزولة دوليًا في المستقبل القريب.
يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل أصبح عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا، مما يسرع سقوطه وتخلي الغرب عنه، كما ويدعو العالم الإسلامي للمشاركة الفعالة في الاحتجاجات العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.