دعا الأسير الفلسطيني المحرر عبد الناصر عيسى خلال كلمته في مؤتمر اتحاد علماء تركيا الأول، إلى تحرك فعلي من علماء الأمة لنصرة فلسطين، مؤكداً أن المقاومة باقية والعدو لا يردعه إلا القوة.

تحدث الأسير الفلسطيني المحرر عبد الناصر عيسى، في كلمة مؤثرة خلال فعاليات مؤتمر "اتحاد علماء تركيا الأول"، عن معاناة الأسرى الفلسطينيين وصمودهم في سجون الاحتلال، داعياً علماء الأمة إلى تجاوز مرحلة البيانات نحو العمل الحقيقي والفعّال لنصرة فلسطين، خاصة في ظل استمرار العدوان وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 51 ألفاً.

وقال عيسى:
"نحمد الله أننا من أبناء فلسطين الطاهرة المباركة، وقد أخرجنا الله من ظلمات السجن لنواصل الجهاد والعمل. قوافل الشهداء لن تذهب سدى، ومن سيمضي هو الطغيان والظلم، لا شعبنا ولا قضيته."

واستعرض معاناته الشخصية في سجون الاحتلال، قائلاً:
"كنا في الجبهة الأولى داخل السجون، نُمنع من الصلاة والأذان، وقد عُزلتُ ستة أشهر بسبب رفع الأذان وخطبة الجمعة. رغم الضرب والتعذيب، كان شعارنا دائماً: لا تحزن إن الله معنا، وكانت هذه الآية بلسماً لنا."

وشدد "عيسى" على أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، مطالباً بمحاسبته على كل المستويات، ومذكّراً بأن الأسرى داخل السجون يعانون أشد أنواع القمع والتنكيل. وتابع:
"هؤلاء ليسوا بشراً… وموسى عليه السلام بريء منهم. يجب ملاحقتهم بكل الوسائل."

ووجّه نداء مباشراً إلى العلماء قائلاً:
"إخوانكم في السجون يرجون الله وينتظرون منكم المزيد، لا نريد بيانات فقط، بل نريد العمل، المشاركة، الفعالية، والتحريض بكل السبل. من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه."

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، وأن المقاومة ستبقى مستمرة ما دام الاحتلال قائماً، مضيفاً:
"قدر الله غالب، والمقاومة باقية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."   (İLKHA)