ألتان تان: لا توجد في محاضر البرلمان القديم أي مطالب كردية تتعلق باللغة أو الحقوق السياسية
قال الباحث والسياسي، ألتان تان، خلال مشاركته في ورشة الحل الإنساني للقضية الكردية التي نظمتها حزب الدعوة الحرة (الهدى) في وان، إن محاضر البرلمان القديم تخلو من أي وثائق تُثبت أن النواب الأكراد طالبوا بحقوق لغوية أو سياسية، مشيرًا إلى أن غياب هذه المطالب المكتوبة جعل القضية الكردية تُهمَّش تاريخيًا.
ألقى الباحث والكاتب ألتان تان، النائب السابق في البرلمان التركي، كلمة ضمن الجلسة الثانية من ورشة الحل الإنساني للقضية الكردية التي نظمها قسم حقوق الإنسان والشؤون القانونية في حزب الهدى بمدينة وان تحت عنوان الكُرد في مرحلة تأسيس الجمهورية وسياسات اللغة.
وقال، تان، إن مراجعاته لمحاضر البرلمان في دوراته الأولى أظهرت أنه "لا توجد أي وثيقة تشير إلى أن النواب الأكراد قد طالبوا بالتعليم باللغة الأم أو بحقوق سياسية واضحة، وهو ما انعكس سلبًا على مصير القضية الكردية فيما بعد."
وأشار إلى أن شخصيات كردية بارزة مثل دياب آغا وحسن حيري بك شاركت في البرلمان الأول بملابسها الكردية، لكن كثيراً منهم أُعدم لاحقًا، كما حصل مع سيد عبد القادر ونجله سيد محمد وجبرانلي خالد بك.
وأوضح أن غالبية الأكراد آنذاك كانوا يدافعون عن وحدة ضمن الدولة العثمانية تقوم على العيش المشترك واللامركزية، لكن السياسات اللاحقة ألغت هذه الرؤية وأدت إلى مأساة.
وانتقد تان غياب الإرادة السياسية الكردية آنذاك قائلاً: “لم نُسجِّل مطالبنا في الوثائق الرسمية، ولم نظهر موقفًا سياسيًا واضحًا، فكانت النتيجة أن الوقت فات، وتكرّر هذا في مؤتمرَي أرضروم وسِواس أيضًا.”
كما أشار إلى أن الموقف التركي في مفاوضات لوزان تجاهل الحقوق الكردية، إذ قال عصمت باشا: الكرد والأتراك أمة واحدة، مدافعًا عن الشريعة الإسلامية فقط لتبرير إنكار الحقوق القومية.
وختم تان بالتحذير من تكرار الخطأ التاريخي نفسه: "إذا لم يُظهر الأكراد اليوم إرادة موحَّدة في القضايا الجوهرية مثل التعليم بالكردية واستعادة أسماء القرى والمدن، فسيكون المصير مشابهاً لما حدث في الماضي.” İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
فازت المرشحة اليسارية المستقلة كاثرين كونولي، ، في انتخابات الرئاسة الإيرلندية بعد اعتراف منافستها هيذر همفريز بالهزيمة، لتصبح عاشر رئيس لإيرلندا.
دعا نائب رئيس حزب الهدى، عبد الله أصلان، خلال مشاركته في فعالية نظمتها حركة اللغة الكردية (HEZKURD) بإسطنبول، إلى رفع جميع القيود عن استخدام اللغة الأم وضمان اللغة الكردية دستورياً، مؤكدًا أن اختلاف اللغات ثراء لا تهديد.
أكد البيان الختامي لورشة "الحل الإنساني للمسألة الكردية" التي نظمها حزب الهدى في مدينة وان أن حل القضية الكردية يتطلب تجاوز المقاربات الأمنية الضيقة واعتماد نهجٍ قائم على العدل والإنصاف والأخوة الإسلامية، مشيراً إلى أن الحل لا يعني فقط تحقيق السلام الداخلي، بل يمثل مفتاحاً للاستقرار الإقليمي وبناء وعي الأمة من جديد.