زعم رئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتنياهو" أنه يبذل جهودًا للتوصل إلى اتفاق هدنة لمدة 60 يومًا في قطاع غزة، وذلك في تصريحات رأى فيها مراقبون محاولة لـ"إنقاذ الموقف" وتهدئة الضغوط المتزايدة عليه داخليًا وخارجيًا.

وأشار "نتنياهو" في حديثه عن تحركاته الإقليمية إلى أنه يعمل على تطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية عبر وساطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مضيفًا أنه تعاون معه مؤخرًا في محاولات لإبرام اتفاق تهدئة في غزة.

واعتُبرت هذه التصريحات، التي جاءت في وقت يواجه فيه "نتنياهو" انتقادات شديدة داخل الكيان، من قبل محللين استمرارًا لنهجه في تضليل الرأي العام؛ فرغم مزاعمه بالسعي لاتفاق، يُنظر إليه على أنه العقبة الأكبر أمام التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، وهو ما يثير شكوكًا حول مصداقية تصريحاته.

وكرر "نتنياهو" ادعائه بأن الكيان سيحقق "كافة أهدافه في غزة، بما في ذلك القضاء على حركة حماس"، متجاهلًا في الوقت نفسه الإخفاقات الكبيرة التي تكبدها في المواجهة مع إيران، التي تجنّب تمامًا الحديث عنها.

ويرى مراقبون أن "نتنياهو"، عبر تضخيم ما يصفه بـ"الانتصارات"، يحاول حرف الأنظار عن الإخفاقات المتراكمة لحكومته، وخلق خطاب داخلي يجنّبه المحاسبة، لا سيما في ظل الضغوط الشعبية المتصاعدة والاحتجاجات داخل الكيان الصهيوني. (İLKHA)