لبّى أهالي مدينة ماردين التركية نداء حركة "حماس" بإعلان 20 يوليو يومًا عالميًا للتضامن مع غزة، وخرجوا بمشاركة واسعة في وقفة شعبية غاضبة بساحة "منتزه 15 تموز" للتنديد بالإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع.

تنادى المواطنون بدعوة من منظمات المجتمع المدني، حيث ألقي بيان باسم "منصة منظمات المجتمع المدني في ماردين"، قرأه المتحدث الدوري للمنصة نجم الدين باشبوغا، وسط شعارات داعمة لغزة ولاعنة للاحتلال.

وفي كلمته، أكد باشبوغا أن ما يجري في غزة "لا يمكن قبوله لا من منطلق إنساني ولا من منطلق ضمير"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال الصهيوني يريد إفناء الشعب الفلسطيني عبر الجوع والمرض"، مضيفًا: "دخلنا الشهر الحادي والعشرين من المجازر المتواصلة، حيث يُقصف أهل غزة ليل نهار بالطائرات والصواريخ".

وأوضح أن الأطفال والنساء وكبار السن يُقتلون بوحشية، بينما لا يتوفر الحليب للأطفال، ولا الأدوية للمرضى، ولا حتى مسكنات الألم، في ظل قصف ممنهج للمستشفيات والصيدليات وسيارات الإسعاف، مؤكدًا أن نقص الغذاء والماء بلغ مستويات كارثية بسبب الحصار.

وأضاف: "ما يعجز الاحتلال عن تحقيقه بالدبابات والطائرات، يحاول فرضه بالجوع والمرض. هذا جريمة ضد الإنسانية، بل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان".

وشبّه باشبوغا ما يجري في غزة بقصة "أصحاب الأخدود"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يؤديان ذات الدور الذي لعبه "ذو نواس" في اليمن قديمًا عندما أحرق المؤمنين أحياء.

وفي نقدٍ شديد اللهجة، تساءل باشبوغا: "لماذا لا تتحرك 56 دولة إسلامية لإيقاف هذا السفّاح المعاصر نتنياهو؟ كيف سنُسأل أمام الله والتاريخ عن هذا الصمت والعجز؟".

وطالب برفع الحصار فورًا وتأمين احتياجات غزة الأساسية، وأكد أن "محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية قد أدانتا نتنياهو ووزير حربه بارتكاب جريمة إبادة، ويجب على الدول والحكومات التحرك الفوري لتوقيفهم ومحاسبتهم".

كما دعا إلى فرض مقاطعة شاملة وفعالة على الاحتلال وكل من يدعمه من الشركات، معتبرًا أن "إسرائيل كيان إرهابي"، ويجب معاملته ككيان مجرم في كل المحافل.

وختم بيانه بالقول: "لا يمكننا القبول بفناء شعب غزة جوعًا وعطشًا. هذا ذنب عظيم، وكلنا مسؤولون. لقد آن الأوان لتحمل هذه المسؤولية".

واختتمت الوقفة بالدعاء الذي أمّ الناس فيه مفتي ولاية ماردين، الشيخ أنور توركمان، داعيًا بالنصر لغزة والخذلان للمحتلين.   (İLKHA)