أثار برنامج بثّته قناة "كانال 14" الصهيونية موجة غضب واسعة بعد سخرية مقدميه وضيوفه من أم فلسطينية فقدت طفلتها البالغة من العمر أربع سنوات جراء الجوع في قطاع غزة.

بثت قناة "كانال 14" الصهيونية المقربة من رئيس الوزراء "نتنياهو" والمعروفة بخطابها المتطرف، تم إنكار وجود أزمة غذائية في قطاع غزة، على الرغم من الحصار الإسرائيلي الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية، والذي أدى إلى وفاة عشرات الأطفال جوعاً.

أحد ضيوف البرنامج زعم أن "الآباء في غزة الذين تُظهرهم الصور مع أطفالهم الجائعين يبدون بصحة جيدة بل ويعانون من السمنة".

وفي مشهد استفزّ مشاعر الملايين، تم عرض صورة للأم الفلسطينية تحرير أبو ظاهر، والدة الطفلة رزان أبو زاهر التي توفيت جوعاً، ليعلق المذيع شمعون ريكلين ساخراً: "فلنرَ الصورة... عندما نرى الأم، نفهم لماذا ماتت الطفلة جوعاً. هذه ليست امرأة تعاني من المجاعة".

فيما أضاف المراسل في القناة "تامير موراغ" متهكماً: "ليست امرأة تعاني من الجوع، بل ربما أكلت طعام ابنتها كله"، وسط ضحك الحضور في الاستوديو. كما شاركت إحدى الضيفات بالسخرية قائلة: "هذه امرأة أكلت الماعز بأكمله"، بينما قال ضيف آخر: "ربما أكلت ابنتها".

غزة تعاني من كارثة إنسانية متفاقمة

وتأتي هذه التصريحات المهينة في وقت يعيش فيه قطاع غزة كارثة إنسانية حقيقية بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه حكومة الاحتلال منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والمستلزمات الطبية.

ورغم نفي "نتنياهو" وجود مجاعة في غزة في تصريحات له على منصة "إكس"، تشير تقارير محلية ودولية إلى أن الوضع في القطاع ينذر بوقوع مجاعة شاملة، حيث توفي حتى الآن 154 فلسطينياً – بينهم 89 طفلاً – بسبب الجوع منذ بدء العدوان.

وتتهم منظمات إنسانية صهيونية باستخدام الجوع والعطش كسلاح حرب ضد سكان غزة، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى المزيد من الوفيات والانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية في القطاع. (İLKHA)