وزارة الداخلية في غزة: "الاحتلال يشيع الفوضى ويدعم شبكات نهب المساعدات"

أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة أن الاحتلال الصهيوني ينتهج سياسة ممنهجة لنشر الفوضى في القطاع، ويدعم شبكات نهب المساعدات بهدف إطالة أمد الجوع في القطاع.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي صدرعنها يوم الخميس أن قوات الاحتلال تستهدف بشكل مباشر عناصر الوزارة المكلّفين بتأمين قوافل الإغاثة التي توزعها المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى منع وصول المساعدات إلى مستحقيها، وإبقاء القطاع في حالة من الفوضى المتواصلة.
وأضاف البيان أن محاولات سابقة لتأمين قوافل المساعدات عبر المبادرات المجتمعية، وخاصة من خلال البُنى العشائرية والعائلية، أُحبطت بفعل استهداف الاحتلال للشباب المنخرطين في هذه الجهود، مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، وتقليص دور المجتمع في حماية المساعدات.
واتهمت الوزارة الاحتلال بدعم لصوص وقطاع طرق يسيطرون على شاحنات المساعدات، معتبرة أن هذا الأمر يأتي ضمن سياسة خبيثة تهدف إلى حرمان المواطنين من احتياجاتهم الأساسية، وتوظيف الجوع كسلاح في الحرب، والتهرب من المساءلة القانونية.
وجاء في البيان: "الاحتلال لا يتحمل رؤية أي نوع من النظام في المجتمع الغزي، ويسعى لإفشال كل المبادرات لضبط الأمن، أياً كان مصدرها، في محاولة واعية ومقصودة لإبقاء الفوضى قائمة."
وأشارت الوزارة إلى أن إدخال عدد محدود من شاحنات الإغاثة لا يُغيّر من حقيقة الجوع العميق الذي يعيشه سكان القطاع، خاصة في ظل تعرّض تلك الشاحنات للنهب من قبل ميليشيات مدعومة من الاحتلال.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ووقف استهداف الفرق المدنية التي تؤمن إيصال المساعدات، وإلزام الاحتلال بالسماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية، وتوزيعها عبر مؤسسات أممية موثوقة تملك خبرة طويلة في هذا المجال.
كما حذّرت الوزارة من المخاطر الجسيمة الناتجة عن إسقاط المساعدات من الجو، والتي تسببت بخسائر في الأرواح والممتلكات نتيجة كثافة السكان في المناطق المستهدفة، معتبرة أن الاحتلال يستخدم هذه الطريقة لتمويه جرائمه وتسويقها على أنها إنجاز إنساني.
وانتقدت الوزارة ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي أنشأها الاحتلال، معتبرة إياها كيانًا مشبوهًا يهدف إلى خداع الرأي العام العالمي، لافتة إلى أن مئات المواطنين قُتلوا أثناء محاولتهم تلقي المساعدات عبر هذه المؤسسة.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على مواصلة تعقب العصابات التي تنهب المساعدات وتعمل بتنسيق مع الاحتلال، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحقهم رغم ظروف الطوارئ.
ودعت الوزارة سكان غزة إلى عدم الاقتراب من مسارات مرور قوافل المساعدات حفاظًا على سلامتهم، والتعاون مع الجهات المختصة لمنع الاحتلال من فرض مزيد من الفوضى، وبناء حالة من التوازن يمكن أن تجبر الاحتلال على التوقف عن استهداف فرق الإغاثة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال قائد القوات البرية السابق في الكيان الصهيوني يفتاح رون طال: "إن الهجمات المستمرة على غزة منذ نحو عامين أنهكت الجيش"، محذرًا من أن عدم تحديد الحكومة لاستراتيجية واضحة قد يجعل الكارثة وشيكة.
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني إلى "60 ألف و430 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن أزمة الجوع في غزة تزداد حدة في ظل الحصار والعدوان المستمرين من قبل الكيان الصهيوني، مشيرةً إلى أن عدد الضحايا، ولا سيما من الأطفال والمرضى، يتزايد يومياً، مؤكدةً أن على الإدارة الأمريكية تحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له أن غزة بحاجة يومياً إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والوقود، لتلبية الاحتياجات الأساسية لقطاعات الصحة والخدمات والغذاء.