أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن أزمة الجوع في غزة تزداد حدة في ظل الحصار والعدوان المستمرين من قبل الكيان الصهيوني، مشيرةً إلى أن عدد الضحايا، ولا سيما من الأطفال والمرضى، يتزايد يومياً، مؤكدةً أن على الإدارة الأمريكية تحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية.

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها أن ما يجري في غزة هو جريمة حرب منظمة تُرتكب أمام أنظار الرأي العام العالمي، في ظل نظام دولي يتحدث عن حقوق الإنسان والعدالة والحرية بينما يمارس النفاق.

وأشارت إلى أن الجوع وعمليات القتل عند البوابات التي وصفتها بـ"مصائد الموت" أودت بحياة آلاف الشهداء، فيما ينتظر آلاف آخرون المصير نفسه بسبب نقص الغذاء والدواء وحليب الأطفال.

وأضاف البيان أن منظمات الإغاثة الأمريكية تحولت إلى أدوات إجرامية تشارك بشكل مباشر في التخطيط لأزمة الجوع، وأصبحت جزءاً من مشروع تهجير قسري يستهدف القضاء على الوجود الفلسطيني ومصادر حياته، موضحاً أن الإدارة الأمريكية شريك وداعم مباشر لسياسة الحرب بالتجويع التي ينفذها الكيان الصهيوني، وأنها تستخدم سيطرتها على هذه المنظمات لمواصلة المجزرة.

وأشارت الجبهة إلى أن إرسال الإدارة الأمريكية وفداً رفيع المستوى إلى شركات الإغاثة ليس إلا مسرحية هدفها التغطية على الحقائق وتلميع صورة الاحتلال، ولا علاقة له بحل الأزمة الإنسانية.

ودعت الجبهة الشعبية القوى الحرة في العالمين العربي والإسلامي وفي مختلف أنحاء العالم إلى التحرك العاجل ضد هذه الجريمة المنظمة التي ينفذها الاحتلال بالشراكة مع الولايات المتحدة، وحثت على تسخير كل الوسائل السياسية والإعلامية والجماهيرية والميدانية لفضح الدور الإجرامي لكل من واشنطن والاحتلال. (İLKHA)