شهدت مدينة مانهايم الألمانية، مظاهرة حاشدة نظّمتها منظمات "زيتونة" و"فري بالستاين" و"SFR هايدلبرغ"، احتجاجًا على العدوان المتواصل الذي يشنّه الكيان الصهيوني على قطاع غزة.

نظمت مسيرة احتجاجية حاشدة في مانهايم، ألمانيا، بمبادرة من منظمات "زيتونة، وفلسطين الحرة، والاتحاد الاشتراكي الألماني في هايدلبرغ"، احتجاجًا على هجمات النظام الصهيوني المستمرة على غزة.

وتجمّع المشاركون في ساحة "Alte Feuerwache" قبل أن ينطلقوا في مسيرة سلمية نحو ساحة "Marktplatz"، إحدى أكثر مناطق المدينة ازدحامًا، مردّدين شعارات داعمة لفلسطين ومندّدة بجرائم الاحتلال.

"المجاعة ليست كارثة طبيعية بل جريمة حرب"

وألقت الكلمة الافتتاحية باسم منظمة زيتونة الناشطة "سلمى"، حيث أكدت فيها أن فعاليات التضامن مع غزة، التي انطلقت منذ أكتوبر 2023، كانت عرضة دائمًا لمحاولات استفزاز مقصودة، داعية الشرطة الألمانية لتأمين التظاهرات وحمايتها من أي اعتداءات.

وأضافت: "نحن في اليوم الـ664 من الإبادة الجماعية في غزة، ونشهد عملية إبادة منهجية. قادة الاحتلال يعبّرون علنًا عن نواياهم: وزير التراث إيلياهو قال: 'نشكر الله لأننا ندمّر الشر ونشرّد السكان'، وزير الحرب جالانت وصف الفلسطينيين بأنهم 'حيوانات بشرية'، ومسؤولون آخرون دعوا لإبادة أهل غزة بالكامل. هذه تصريحات تمثل اعترافًا مباشرًا بجرائم حرب".

وانتقدت سلمى التناول الإعلامي للمجاعة في غزة، مشيرة إلى أن الحديث عنها "يُقدَّم كظاهرة طبيعية لتجنّب وصف الإبادة". وأضافت: "هذه مجاعة مصطنعة، جريمة منظمة، والصمت عنها ليس حيادًا بل تواطؤًا".

"لا طعام على دماء الأطفال"

من جهتها، تحدثت "حورية" باسم منظمة "فلسطين الحرة"، فشدّدت على أن التناقض بين شعارات حقوق الإنسان وصمت الغرب إزاء ما يجري في غزة أصبح لا يُحتمل، مضيفة: "فلسطين ليست قضية سياسية فقط، بل هي امتحان للضمير الإنساني".

وخاطبت الحضور قائلة: "إذا كنتم لا تزالون تبيعون منتجات الشركات المتواطئة مع الاحتلال، فأنتم تُدخلون إلى بيوتكم ليس رزقًا بل دماء أطفال غزة. المقاطعة ليست خيارًا، بل واجبًا أخلاقيًا. وكل من يصمت عنها فهو شريك في الجريمة".

"الجامعات الألمانية تتعاون مع جيش الاحتلال"

بدورها، كشفت "سارينا" من منظمة "SFR هايدلبرغ" عن شراكات تربط الجامعات الألمانية مع مؤسسات أكاديمية تابعة للاحتلال، موضحة أن "جامعة هايدلبرغ تتعاون مع الجامعة العبرية المقامة على أنقاض قرية فلسطينية مدمرة، فيما تربط جامعة مانهايم علاقة تعاون مع جامعة تل أبيب، التي تقدّم استشارات للجيش الإسرائيلي".

وأضافت: "تتحدثون عن حرية أكاديمية، فأين هي حرية طلاب الجامعات المدمَّرة في غزة؟ أين حرية الطلاب الفلسطينيين الذين يُحتجزون على الحواجز العسكرية؟ الحرية الحقيقية لا يمكن أن توجد في ظل الاحتلال". (İLKHA)