انطلقت مجموعة من أهالي مدينة ملاطية نحو العاصمة أنقرة، للمشاركة في "مسيرة ممر إنساني إلى غزة"، التي تنظمها منصات المجتمع المدني تحت شعار "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة".

وتأتي هذه الخطوة في إطار دعوة البرلمان التركي إلى التحرك العاجل لفتح ممر إنساني إلى غزة، وسط تصاعد المجازر الصهيونية بحق المدنيين في القطاع.

وتجمّع المشاركون في موقف السيارات خلف بلدية ملاطية الكبرى، حيث قرأ بهاء الدين أنيل بيانًا صحفيًا باسم منصة أخوة القدس، ثم انطلقوا في موكب نحو أنقرة للمشاركة في المسيرة الوطنية الكبرى المقرر تنظيمها أمام البرلمان.

"كل من يصمت أمام مجازر غزة شريك في الجريمة"

وفي كلمته، أشار "أنيل" إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني يمعن في إذلال الكرامة الإنسانية منذ نحو عامين أمام أنظار العالم كله، وقال:
"ما تشهده غزة هو إبادة جماعية متعمدة، تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم. الاحتلال يستغل صمت الدول، وخاصة العالم الإسلامي، ليحوّل أكثر من 90% من غزة إلى ركام. ومنذ 7 أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 60 ألف فلسطيني، وأُصيب نحو 150 ألف، بينهم آلاف النساء والأطفال. غزة تحولت إلى مقبرة للأطفال."

وأضاف: "نقاط توزيع المساعدات تحوّلت إلى ساحات قتل، والاحتلال يستخدم الجوع كسلاح جماعي، في تحدٍ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية."

"هدفنا إيصال صوت غزة إلى قبة البرلمان وفتح ممر إنساني عاجل"

وبيّن أنيل أن المسيرة تهدف إلى توحيد كافة القوى السياسية داخل البرلمان التركي حول مطلب عاجل وهو فتح ممر إنساني إلى غزة، وقال:
"نريد من البرلمان أن يتكلم باسم الأمة، وأن يرسل رسالة قوية للعالم مفادها أن تركيا لا تصمت أمام الظلم. هدفنا واضح: فتح ممر إنساني عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة."

وأشار إلى أن المسيرة ستتوج بتجمّع جماهيري كبير أمام جامع كوجاتبه في أنقرة، اليوم الساعة 18:30، لتنطلق بعدها المسيرة باتجاه البرلمان.

واختتم كلمته قائلاً: "لن نتخلى عن شعب فلسطين. لن نترك الساحات حتى تتحرر غزة وتنتصر المقاومة. مهما كان الثمن، سنقف في وجه الاحتلال الصهيوني ومن يسانده، وسنحمل قضية القدس بكل ما نملك. كل التحية لشعب غزة الباسل، ولقادة العزة، وللمجاهدين المرابطين في وجه الاحتلال." (İLKHA)