الأستاذ محمد أوزجان: نخطو خطواتنا من الأناضول إلى البرلمان وتنتهي بغزة

يسلط الأستاذ محمد أوزجان الضوء أن غالبية الصهاينة تدعم جرائم الإبادة في غزة وينتقد ازدواجية مواقف الغرب، مؤكدًا أن سلاح المقاومة ضرورة، ويدعو للمشاركة في مسيرة بتركيا نصرةً لغزة ووقف المجازر.
كتب الأستاذ محمد أوزجان مقالاً جاء فيه:
وفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية، وبناءً على استطلاع رأي أجرته، فإن الغالبية العظمى من اليهود الصهاينة (%79) كتبوا أنهم "غير منزعجين إطلاقًا" من موت الفلسطينيين جوعًا في غزة.
وفي عالم مات فيه حتى الآن أكثر من 200 فلسطيني نصفهم من الأطفال بسبب الجوع، لا نحتاج فعليًا إلى استطلاع لمعرفة مثل هذه النتيجة.
فالواقع أن هناك كتلة من الصهاينة، باستثناء ذوي الأسرى، تدعم منذ 672 يومًا المجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها قياداتهم، وتُنفّذها بحق عشرات الآلاف من الأبرياء.
ومن المعروف أن "إسرائيل" ليست سوى كيان مصطنع، أُعطي انطباع بأنه "دولة" عبر استقدام الصهاينة من أنحاء العالم إلى الأراضي المحتلة ليظهروا كأنهم شعب.
وللتذكير، بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، فرَّ 500 ألف منهم إلى أوروبا.
ولمنع هذه الهجرة، اتخذ الصهاينة فورًا تدابير احترازية، إذ لا يمكن أن تُسمّى "دولة" لا تملك شعبًا حقيقيًا بدولة. في النهاية، هذه الأرض كانت هدية من القوى الاستعمارية للصهاينة الذين وصفتهم قبل قرن بأنهم "شعب بلا وطن"، بينما سموا فلسطين حينها "أرضًا بلا شعب"، وهو تجسيد لفكر إبادي ينكر وجود الفلسطينيين أصلًا.
وأغلب هؤلاء الصهاينة المزعومين الذين يعيشون على الأراضي المحتلة يملكون جنسيات مزدوجة، ومنازل، وأعمالًا في دول أوروبية.
بل وحتى في بلادنا يوجد كثير من الصهاينة ذوي الجنسية المزدوجة! قد يحملون أسماء تركية مثل "أوموت" و"مينه" و"أوماي"، لكننا لا نعلم إن كانوا يقومون بأنشطة تجسسية، وهذا شأن يخص الاستخبارات، لكننا نعرف أن هؤلاء، عندما يعودون إلى الأراضي المحتلة، يستعيدون أسماء عبرية مثل "أبراهام" و"هانا" و"تاليا" ويشاركون في مجازر غزة.
ومع أن هذا الموضوع يُشكّل خطرًا إنسانيًا وأمنيًا على البلاد، فإن مقترح القانون الذي قدّمته "حزب الهدى" إلى البرلمان لمحاكمة هؤلاء الصهاينة ذوي الجنسية المزدوجة، ظل معلقًا منذ أكثر من عام.
ربما السبب هو نصائح بعض المتخاذلين الذين يقولون للرئيس: "سيدي، هذه الخطوة ستضعنا في موقف صعب مع أمريكا وأوروبا، فلنؤجل الأمر"، في موقف يفتقر إلى الضمير والرؤية.
وعودةً إلى موضوعنا...
هل تعلمون أن بريطانيا، التي أبدت عبر "إعلان نيويورك" موافقتها على إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 مقابل "نزع سلاح حماس"، لا تزال تُقلع بطائراتها من قاعدتها العسكرية في قبرص الجنوبية لتزويد الكيان الصهيوني بمعلومات استخباراتية؟
إنهم كاذبون! وهذا العرض المسرحي المزدوج لم يعد يقنع حتى شعوبهم.
ولو كان حل الدولتين ممكنًا، لكانت آلاف جولات المفاوضات التي أُجريت على مر السنين قد أثمرت منذ زمن.
والحقيقة التي تثبتها التجربة أن سلاح حماس ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، فقد فازوا في انتخابات 2006، ومع ذلك لم يحترم الاحتلال أي نتائج، وقصف غزة كلما سنحت له الفرصة، وآخرها إبادة مستمرة منذ 22 شهرًا.
واليوم، الشعوب التي خرجت في مظاهرات مليونية حول العالم لدعم حماس وفلسطين، أصبحت مقتنعة بهذه الحقيقة التي ترفضها الولايات المتحدة والغرب.
وفي هذا السياق، ستُنظّم مسيرة بعنوان: "من الأناضول إلى البرلمان؛ من البرلمان إلى غزة"، لتسليط الضوء على المجازر والجوع في غزة، والدعوة إلى وقف الإبادة، سيتوجه الناس من مختلف أنحاء تركيا إلى أنقرة بالسيارات، وسيكون التجمع يوم الأحد 10 أغسطس الساعة 18:30 في غوفن بارك، ثم المسير إلى البرلمان التركي.
وأريد أن أوضح أن غزة التي تقترب من الموت يومًا بعد يوم ليست لها أي قيمة أقل من إسطنبول أو ديار بكر أو أنقرة أو بورصة، من يستطيع المشاركة فعليه أن يشارك.
أبو عبيدة لا يطلب منا أن نحارب نيابة عنهم، بل أن نضغط على حكومات الدول الإسلامية العاجزة للتحرك لإيصال قوافل المساعدات إلى غزة .
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الثانية من سلسلة (2 - 8) من سلسلة: عصام دربالة… شهيد الاتزان وقائد البناء، ما يلي:
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من أن الإسراف، في الغذاء والماء والطاقة وغيرها، هو ظلم عالمي يسرق حقوق الفقراء ويهدد البيئة والموارد، ويدعو إلى وقف الهدر وتبني الاعتدال والتكافل لضمان بقاء الإنسانية والطبيعة.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الأولى من سلسلة (1 - 8) من سلسلة: عصام دربالة… شهيد الاتزان وقائد البناء، ما يلي: