تجمّع آلاف المواطنين من مختلف أنحاء تركيا أمام مبنى البرلمان في العاصمة أنقرة للتنديد بالمجازر الصهيونية المستمرة في غزة، والمطالبة بفتح ممرات إنسانية وتدخل عسكري عاجل.

ورفع المشاركون في المسيرة التي حملت شعار "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة؛ ممر إنساني لغزة"، شعارات تطالب الحكومة والبرلمان باتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك استجابة لدعوة منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة  (ANFİDAP).

أطفال بين الحشود: "نأمل ألا يموت أطفال فلسطين بعد اليوم"

وقال الطفل أحمد إر، أحد المشاركين في المظاهرة: "جئت مع عائلتي لنعبّر عن دعمنا لأطفال فلسطين. آمل ألا يموتوا بعد اليوم. نحن نحبهم كثيراً".

المشاركون: "لا وقت للانتظار، حان وقت الوحدة"

وأكد أحد المشاركين "باتوهان بنزر" أن المشهد مفرح ومؤلم في آنٍ معاً:
"فرحت لرؤية هذا الجمع، لكن حزنت لأننا ما زلنا غير كافيين. حان وقت التكاتف، لا يمكننا الانتظار أكثر. علينا رفع أصواتنا بقوة، فقد بلغ السيل الزُبى".

أما "بيرغول ساري"، فقالت:
"نحن هنا من أجل غزة، لنعلن وقوفنا إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين. نطالب بفعل المزيد، فالإنسانية يجب ألا تموت، ولا يجب أن يُقتل الأطفال والرضّع".

دعوات لتدخل عسكري وتحرك دولي

وشدد المواطن "فيصل أوزتورك"، القادم من ديار بكر والمقيم في أنقرة، على أهمية تحرك دولي إسلامي عاجل، قائلاً:
"ندعو الرئيس رجب طيب أردوغان، والحكومة والبرلمان، وكذلك قادة 57 دولة إسلامية إلى التحرك. نطالب بفتح ممر إنساني وعسكري، فإسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة".

وفي السياق ذاته، قال خليل يشار:
"انتهى زمن الكلمات. إذا كانت الدولة غير قادرة على إرسال قواتها، فلتفتح الطريق لنا وسنذهب بأنفسنا. نحن على استعداد تام للتضحية".

"المجلس يجب أن يكون صوت الشعب"

واعتبر "حسن أورال" أن صمت البرلمان لم يعد مقبولاً:
"جئنا لنهزّ الكراسي التي يجلس عليها المسؤولون بهدوء بينما يموت الأطفال في غزة. إما أن يتحركوا، أو يفسحوا المجال لنا لنفعل".

انتقادات للمواقف الرسمية: "إما أن تغلقوا الأبواب أمام إسرائيل، أو افتحوها لنا"

من جانبه، وجّه المواطن "حمزة كيزار" انتقادات لاذعة، قائلاً:
"يشارك آلاف الإسرائيليين من حاملي الجنسية المزدوجة في قتل أهلنا في فلسطين، بينما تعجز حكومتنا عن إرسال لقمة خبز واحدة إليهم. صوّتُ لأردوغان لسنوات، واليوم أقول له: قاطعوا إسرائيل، أغلقوا الموانئ، أو افتحوا لنا الطريق لنذهب نحن."

دعوات لتفعيل القدرات العسكرية

وقال إرفان بيرين، الذي جاء من ديار بكر: "إن على الرئيس أردوغان استخدام كل قدرات الدولة، إذا كان صادقاً في إيمانه، فلا يجوز أن يقف متفرجاً على معاناة الأطفال الجوعى والعطشى. يجب تحريك المسيرات والدفاع المدني والجيش فوراً لوقف هذه المأساة".

"غزة همّنا، وألمهم ألمنا"

أما المواطن "مصطفى أوزيلجي" فقال في ختام المسيرة:
"هذه الجموع جاءت لتقول إن غزة قضيتنا. نحن نشاركهم الألم والحزن، ونطالب الحكومة بأن تصغي لصوت الشعب. لم يبق فينا ما يحتمل المزيد. على الدولة أن تتحرك، فهذا الظلم لن يمر دون حساب". (İLKHA)