دعا نائب رئيس حزب الهدى للشؤون الخارجية "حسين أمير" إلى اتخاذ إجراءات فعلية ورادعة ضد الكيان الصهيوني، محذرًا من خطط الاحتلال لتهجير سكان غزة ضمن مشروع ما يسمى "إسرائيل الكبرى".

وقال "أمير" في تصريحاته حول التطورات في غزة والسودان  إن الكيان الصهيوني وافق مؤخرًا على مخطط استيطاني يفصل القدس عن الضفة الغربية، ما يجعل حل الدولتين مستحيلًا عمليًا، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأوضح "أمير" أن هذه الخطوة تأتي في سياق رؤية رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" حول "إسرائيل الكبرى"، والتي تشمل أجزاء من فلسطين وسوريا ومصر والعراق وتركيا والأردن، مشددًا على أنها رؤية توسعية وعدوانية تهدد أمن المنطقة بأسرها.

"الردع الفعلي هو السبيل الوحيد لوقف العدوان الصهيوني"

وأكد "أمير" أن الحديث عن حل الدولتين في ظل هذه الظروف يخدم فقط كسب الوقت لصالح الاحتلال، وقال:
"ما أثبتته سنوات من الاحتلال والعدوان في غزة ولبنان وسوريا، هو أن الإدانات وحدها لا توقف العدوان، والطريقة الوحيدة لردع الصهاينة تمر عبر تدخلات فعلية وقوية".

وأضاف أن صمت دول المنطقة أمام هذه المخططات يعني تعريض سيادتها وأمنها للخطر، ما لم يتم اتخاذ مواقف جماعية وحازمة ضد الاحتلال.

"مخططات التهجير القسري تتستر خلف شعارات زائفة"

وفي تعليقه على خطط تهجير سكان غزة، كشف "أمير" أن الكيان الصهيوني يجري اتصالات مع دول مثل إندونيسيا، جنوب السودان، ليبيا، وسوماليلاند، في محاولة لشرعنة هذا المخطط تحت اسم "الهجرة الطوعية".

وقال: "ما يُسمى بالهجرة الطوعية ليس سوى تهجير قسري مُقنّع، ولا يمكن قبوله بأي شكل، خاصة في ظل استمرار الإبادة على مدار الساعة في غزة."

وانتقد "أمير" بعض الدول التي تتوسط لصالح الاحتلال وتمارس الضغط على حركات المقاومة، وعلى رأسها حماس، معتبراً ذلك موقفًا غير مقبول يشرعن العدوان.

"يجب اتخاذ موقف صريح إلى جانب المقاومة"

وشدد "أمير" على أن حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم لا يجب أن يكون موضع مساومة، داعيًا إلى دعم المقاومة بشكل علني ورسمي، وإعلان استعداد واضح لاستخدام القوة ضد أي خطة تهجير جماعي.

حول السودان: "ما يجري ليس صراعًا داخليًا بل حرب وكالة دولية"

وفي سياق متصل، تطرق "أمير" إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، مؤكدًا أن ما يحدث هناك هو حرب وكالة تشارك فيها قوى دولية، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، التي زوّدت قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة متقدمة.

وأوضح أن الحصار المفروض على مدينة الفاشر تسبب في وفاة أكثر من 63 شخصًا خلال أسبوع واحد فقط بسبب سوء التغذية، حيث اضطر المدنيون إلى أكل بقايا أعلاف الحيوانات بسبب نقص الغذاء.

ودعا "أمير" إلى رفع الحصار فورًا عن الفاشر ودارفور، وفتح ممرات إنسانية عاجلة، مطالبًا بإيقاف التدخلات الخارجية واحترام إرادة الشعب السوداني، وتنفيذ خطة استجابة إنسانية عاجلة وشاملة. (İLKHA)