أعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو عن إلغاء المخصصات المالية والسفريات الخارجية للنواب، وذلك عقب احتجاجات شعبية واسعة شهدتها العاصمة جاكرتا ومدن أخرى.

كشف الرئيس برابوو سوبيانتو في خطوة تهدف إلى تهدئة الشارع الإندونيسي، أن الحكومة قررت إلغاء المخصصات المالية للنواب ووقف سفرياتهم الخارجية مؤقتاً، وذلك بعد أن أثارت هذه الامتيازات غضباً واسعاً في أوساط الشعب.

سوبيانتو أوضح أن القرار جاء استجابة للاحتجاجات التي خرج فيها الآلاف للتنديد بما وصفوه بـ"امتيازات مبالغ فيها" لأعضاء البرلمان.

وأكد أن مجلس النواب سيشرع قريباً في حوار مباشر مع المواطنين، حيث ستتم دعوة ممثلين عن مختلف شرائح المجتمع، بمن فيهم الطلاب والجماعات المدنية، للمشاركة في النقاشات.

وأضاف الرئيس أن الحكومة ستأخذ بعين الاعتبار المطالب الأخرى التي طرحها المحتجون، مشيراً إلى أن قادة 8 أحزاب سياسية أبدوا توافقاً على هذه التوجهات.

وكانت العاصمة جاكرتا قد شهدت في 28 أغسطس تظاهرة قرب مبنى البرلمان الوطني احتجاجاً على رواتب ومخصصات النواب.
وخلال الاحتجاجات، وقعت حادثة مأساوية عندما دهست سيارة شرطة دراجة نارية يُعتقد أنها كانت تمر بالقرب من موقع التظاهرة، ما أدى إلى إصابة سائقها الشاب أفّان كورنياوان (21 عاماً) الذي توفي لاحقاً في المستشفى.

مقتل الشاب أشعل موجة غضب جديدة، حيث تحولت الاحتجاجات إلى مواجهات أكثر حدة بين المتظاهرين وقوات الأمن، ما دفع الحكومة إلى التحرك السريع لإلغاء القرارات المثيرة للجدل وامتصاص حالة الاحتقان الشعبي. (İLKHA)