الكتّاب المشاركون في أسطول الصمود: نؤدي واجبنا ومسؤوليتنا

أكّد الكتّاب المشاركون من تركيا في أسطول الصمود الهادف إلى كسر الحصار عن غزة، أنّ هذه الرحلة تمثل استحقاقًا لمسؤولية الانتماء للأمة، كما اعتبروها بمثابة اعتذار لشعب غزة الصامد.
انضم عدد من العلماء والكتّاب وقادة الرأي والصحفيين والأكاديميين والفنانين من تركيا إلى أسطول الصمود المنطلق من تونس، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليها.
وفي هذا السياق، تحدّث رئيس وقف السيرة "محمد أمين يلدرم"، والكاتب والباحث "رمضان كايان"، ورئيس فرع وقف الحضارة في أضنة "محمد أمين إشيك" لوكالة "إيلكا" من تونس، التي تشكّل مركز انطلاق الرحلة.
"مسؤوليتنا هي أن نفعل ما يجب علينا فعله"
أكد رئيس وقف السيرة "محمد أمين يلدرم" على ضرورة القيام بالمسؤوليات الإنسانية والإسلامية تجاه ما يتعرض له قطاع غزة منذ ما يقارب العامين من إبادة جماعية، مشيراً إلى أن العديد من البرامج والجهود بُذلت في هذا الإطار، وأنهم بدورهم شاركوا في مختلف المبادرات، بل حاولوا مراراً دخول غزة عبر سوريا ولبنان والأردن وآخرها مصر، بهدف دعم الشعب الفلسطيني معنوياً وكسر الحصار.
وأوضح يلدرم، في تصريحاته من تونس قبيل انطلاق أسطول الصمود، أن مشاركتهم في هذه الرحلة تأتي ضمن هذا السياق، قائلاً: "نرجو أن نتمكّن خلال أيام من الإبحار والوصول إلى أشقائنا في غزة. لقد مرّ عامان دُمرت فيهما غزة بالكامل، ونشعر بالحرج تجاه تقصيرنا، لكن إن وصلنا هذه المرة فسيكون ذلك بداية خطوات عملية لكسر الحصار. نأمل أن يزيل الله العقبات أمامنا لنقوم بما يمليه علينا واجبنا"، وأكد أن القضية الأساسية تكمن في مدى قيامهم بما يفرضه عليهم الواجب من أفعال.
وتطرق يلدرم إلى الأوضاع المتوقعة في غزة قائلاً: "ما سيحدث يعلمه الله وحده. قد يبدو أننا أمام هزيمة ودمار شامل، لكن ربما أراد الله من وراء ذلك إحياء الضمير الإنساني. غزة وهي تُدمَّر، تُحيي العالم أجمع. لذلك يجب علينا نحن المسلمين أن نتجنّب اليأس، فحيثما وُجد الإيمان وُجد الأمل. الله يريد أن يرَ منا بذل العمل، ولسنا مكلّفين بتحقيق النصر بل بأداء واجبنا. وعليه فإن الاستسلام لليأس ليس موقفاً صحيحاً".
"أسطول يضم 44 دولة يكتب تاريخاً جديداً"
وأكد الباحث والكاتب "رمضان كايان" أنّ مجزرة غزة، التي وصفها بأنها "محرقة العصر"، دفعت كل من يملك ضميراً حيّاً إلى البحث عن موقف مشرف، مشدداً على أن أسطول الصمود العالمي يمثل أهم وأعمق هذه المبادرات. وقال كايان: "أرى في هذا الأسطول معنى عظيماً، فبغض النظر عن النتائج، فإن مجرد انتفاض الضمير الإنساني المشترك حول العالم، يجعلنا نؤمن بأن هذه السفن تحمل في جوهرها انتفاضة متوسطية عالمية. قبل كل شيء، نحن مدينون لقطاع غزة باعتذار، وأعتقد أن هذا الأسطول المكوّن من 44 دولة يكتب تاريخاً جديداً ويؤثر في مسار الأحداث، مثبتاً أن حركة الضمير والأخلاق لم ولن تنقرض".
وأضاف كايان: "إن هذه المبادرة تشكل دليلاً على أن الضمير ما زال حياً في مواجهة القوى الصهيونية الاستعمارية الإمبريالية"، مؤكداً أنها فرصة ثمينة لإثبات أن الإنسانية لم تمت ولن تموت. وتابع قائلاً: "نرجو أن يكون لنا نصيب في رد ديننا تجاه الأيتام والمظلومين الأبرياء. هذا الأسطول بالنسبة لنا فرصة عظيمة لاحتضانهم في الدنيا، ولعلّه يكون حجة لنا في الآخرة. أحمد الله وأبشر بالخير، إذ إن هذه المشاركة لا تقتصر على العالم الإسلامي فقط، بل تضم ممثلين من 44 دولة، يشكّل غير المسلمين نحو 80% منهم، ما يجعلها مبادرة ذات مضامين إنسانية واسعة، أؤمن بأنها ستترك أثراً طيباً وعميقاً".
"نحن مسؤولون عن المسير، أما النصر فمن عند الله"
وأكّد رئيس فرع وقف الحضارة في أضنة "محمد أمين إشِك"، المشارك في أسطول الصمود، شكره للمنظمين قائلاً: "جزاهم الله خيراً، إنها حركة عظيمة وخطوة مهمة، نرجو أن تكون سبباً في رفع معنويات أهل غزة ومنحهم الأمل، وأن تكون وسيلة لإنهاء هذا الظلم. نسأل الله أن يتقبل ممن ساهم في هذا التنظيم، ونأمل أن يكون لنا نحن أيضاً دور ونصيب في هذا الطريق، فننال أجره ونساهم في إيقاف العدوان".
وأضاف إشِك: "نحن مسؤولون عن المسير، أما النصر فمن عند الله. وقد رأينا في التاريخ أن الطغاة لم ينجحوا يوماً، بل كانوا دائماً مهزومين. والقرآن الكريم يؤكد ذلك بقوله تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ}. ونحن إن شاء الله من أنصار دينه". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنّته القوات الأمريكية على سفينة يُعتقد أنها محمّلة بالمخدرات جنوب البحر الكاريبي.
أعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن تفشٍ جديد لوباء إيبولا في منطقة موييكا التابعة لإقليم كاساي جنوب غربي البلاد.
ضرب زلزال بقوة 5.6 ريختر على بُعد 14 كيلومترًا شرق جلال آباد، أفغانستان، على عمق 10 كيلومترات.
نظمت رابطة إقراء التعليمية بالتعاون مع ممثلية ممور-سين في منطقة توكي السكنية بديار بكر، فعالية توعوية تحت شعار "على نهج القرآن.. إلى جانب غزة"، بمشاركة واسعة من الطالبات وأولياء الأمور.