الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لعقد قمة إسلامية عاجلة لتوحيد الصف وقطع العلاقات مع الاحتلال

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لعقد قمة إسلامية عاجلة لتوحيد الصف وقطع العلاقات مع الاحتلال، وذلك بعد العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان وإيران وقطر.
بعد الإبادة والمحرقة في غزة، وكشف الاحتلال الصهيوني عن إستراتيجيته في احتلال عدد من الدول العربية والإسلامية، وانتهاكاته الخطيرة في سوريا، ولبنان، وإيران، وأخيراً في قطر..
يدعو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قادة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات عملية حماية للبلاد والعباد، وإلا فنندم جميعاً ولات ساعة مندم، وهي:
أولاً: قطع العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية فوراً، وبالله عليكم ما الذي أبقاه العدو الصهيوني من احترام للعهود والمواثيق الخاصة والعامة، وحقاً صدق فيهم قول الله تعالى: ﴿كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 7].
وقوله تعالى: ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [سورة التوبة: 8]
ثانياً: دعوة أمتنا جميعاً إلى العودة إلى -الله تعالى- عودة صادقة مخلصة، والتوكل عليه حق التوكل وتحقيق معاني ((ألله أكبر)) في القلوب، مع الأخذ بجميع الأسباب المؤدية إلى القوة المادية والمعنوية، فهذان جناحا النصر وكِفّتا القضاء على مفسدة الصهاينة المحتلين بنص القرآن المبين: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا﴾ [الإسراء: 5]، أي كفة العبودية الخالصة لله تعالى- و(أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ] وهي كفة القوة الشاملة.
ثالثاً: دعوة قادة الدول الإسلامية إلى قمة إسلامية فوراً، لتحقيق وحدة حقيقية صادقة قائمة على الإخلاص والاستعداد للبذل والتضحية والفداء، ممن يؤمن بهذه الوحدة.
فهذه الوحدة فريضة شرعية، وضرورة واقعية تفرضها النصوص الشرعية التي تبين مع وجوبها أن الفشل دائماً مع الفرقة والنزاع، فقال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا...﴾ [آل عمران: 103]،
وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46]،
كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيّن تداعى الأمم علينا بسبب ضعفنا وفرقتنا، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل: يا رسول الله أمن قلة يومئذ؟ قال: لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يُجعل الوَهَن في قلوبكم، ويُنْزَع الرُّعْب من قلوب عدوكم، لحبّكم الدنيا، وكرامتكم الموت)). رواه أحمد (22397)، وأبو داوود (4297)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (8183)، وفي السلسلة الصحيحة (958).
رابعاً: وضع خطة إستراتيجية للنهوض بأمتنا في جميع النواحي، فأمتنا لها موقع استراتيجي، وموارد واقتصاديات تستطيع أن تتحكم لصالح مصالحها العليا، ولو صرف ما يأخذه الطامعون المتآمرون، على تنمية هذه الأمة لتحقق لهم أكثر من الصين، وغيرها.
فجميع العقلاء المخلصين لهذه الأمة متفقون بأن أمتنا قادرة على النهضة الشاملة، والقوة العالية لمنع العدو من العدوان، بشرط وجود الإرادة الحقيقية والإخلاص والتضحية، فالله تعالى أمرنا بإعداد القوة الشاملة، القوة الاستراتيجية الرادعة الإسلامية ليست للعدوان، وإنما لمنع العدوان، فقال تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ ...﴾ [سورة الأنفال: 60]
خامسًا: كل السياسات الحالية للاحتلال الصهيوني، وكل الاجراءات، تدل بوضوح على ما يأتي:-
أ- أن الاحتلال لا يعترف بأي حق للشعب الفلسطيني، ولا بأي أرض لهم، فأرض فلسطين هو أرض اليهود، وإنما يريد اجتثاثهم من أرضهم وديارهم جميعا غزة، والقدس، والضفة ونحوها.
إذن فليعمل الفلسطينيون بمن فيهم السلطة وفقا لهذا المبدأ الصهيوني.
ب- أن الاحتلال يؤكد على تحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
فهذه حقيقة أخرى يجب على المسلمين والعرب أن يعملوا وفقها، وهذه إستراتيجية صهيونية، وليست مجرد كلام.
ج- أن الاحتلال يؤكد في خطاباته أن الشرق الأوسط يجب أن تتغير معالمها وتكون القوة الوحيدة للاحتلال الصهيوني فقط لتعبث حسبما تشاء، وتقتل، وتحيي، وتبقي حسبما تشاء، فتلك إستراتيجية واضحة كشفها بوضوح قادة الصهاينة المحتلون.
وبناء عليه فيجب على الدول الإسلامية جميعاً أن يتعاملوا وفق هذه الاستراتيجية.
سادساً: إن الحفاظ على المقاومة المسلحة المشروعة وبخاصة في غزة فريضة شرعية، وضرورة لمنع تمدد المشروع الصهيوني، فغزة هي الخط الفاصل، وهي الجدار المانع فحافظوا عليها.
والخلاصة فإن القضية اليوم مع الاحتلال الصهيوني هي قضية وجود، وبقاء الدول الإسلامية، واستقلالها، وليست قضية المسجد الأقصى، وغزة، والضفة الغربية، وفلسطين وحدها، فإما أن نكون أحراراً مستقلين، أو نكون - لا سامح الله- تحت سطوة الاحتلال الصهيوني.
سادسا: فتح المعابر فوراً، والضغط بكل ما لدى هذه الأمة وأحرار العالم لكسر الحصار عن غزة، ووقف الإبادة الجماعية والمجازر البشرية، فهذه فريضة شرعية يأثم كل قادر إذا لم يفعل ما بوسعه.
سابعاً: دعوة جميع أحرار العالم، والمؤسسات الإنسانية، والعالمية، والأممية، والدول المعارضة للإبادة الشاملة في غزة للوحدة أمام طغيان الصهاينة المحتلين وجرائمهم ضد الإنسانية.
وأخيراً فنحن جميعاً -المسلمين وغيرهم- أمام اختبار وامتحان غزة، والاحتلال، بل أمام امتحان عزتنا واستقلالنا، وأمام استراتيجية نتن ياهو في الاحتلال، والتوسع والتدمير.
فلتكن أمتنا بقادتها الذين يريدون الاستقلال والسيادة لدولهم، وبعلمائها، وسياسييها، وجميع أبنائها ان يكون لهم شرف الوقوف امام هذا التحدي الوجودي لأمتنا.
نحن على يقين أيضاً بأن الحق في النهاية سينتصر، وأن الظلم -مهما صال وجال- سيندحر، وأن الطغيان-مهما علا واستكبر- سينهار، ﴿... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 227]. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت كندا أنها مددت قرارها المتعلق بالمساعدات الإنسانية وتخفيف العقوبات على سوريا، الذي بدأته في فبراير/شباط 2025، لمدة ستة أشهر إضافية.
نددت كل من منصة العدالة على الأرض، ونقابة محامي أنقرة الثانية، و"أنفيداب"، بهجمات كيان الاحتلال الصهيوني على أسطول الصمود العالمي، وقدمت شكاوى جنائية، مؤكدة في بيانها الصحفي أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
استشهد شخص واحد اليوم جراء غارة جوية نفذها طيران الاحتلال الصهيوني استهدفت دراجة نارية قرب بلدة عين بعال، الواقعة في قضاء صور جنوب لبنان.
أعلن وزير الدفاع اللاتفي "سبروتس" عن قرار بلاده بإغلاق جزء من مجالها الجوي على الحدود الشرقية مع روسيا وبيلاروسيا، وذلك في الفترة ما بين 11 و18 سبتمبر الجاري، مع إمكانية تمديد هذا الإغلاق إذا لزم الأمر.