هرتسي هاليفي يعترف بسقوط 200 ألف ضحية في غزة

اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال السابق "هرتسي هاليفي" باستشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني في الحرب على غزة، وأن العمليات العسكرية "لم يتم تقييدها أبدا من قبل المستشارين القانونيين العسكريين".
اعترف رئيس الأركان الصهيوني السابق "هرتسي هاليفي" بأن جيش الاحتلال تسبب في استشهاد أو إصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني، منذ بدء الحرب على غزة، أي أكثر من 10% من سكان قطاع غزة.
وأشار هاليفي، لقائه سكان موشاف عين هابسور جنوب الأراضي المحتلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أنه "لم يحدث قط"، خلال الحرب على غزة، أن مُنعت العمليات العسكرية بمشورة قانونية، بحسب تسجيل صوتي له نشره موقع "واي نت" الإخباري العبري.
جدير بالذكر أن هاليفي استقال من منصبه كرئيس أركان في آذار/ مارس بعد أن قاد جيش الاحتلال خلال الأشهر السبعة عشر الأولى من الحرب، التي تقترب الآن من ذكراها الثانية.
وأكد هاليفي أن أكثر من 10% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، قُتلوا أو جُرحوا - "أكثر من 200 ألف شخص"، وهذا التقدير قريب من الأرقام الحالية التي قدمتها وزارة الصحة في غزة، والتي رفضها المسؤولون الصهاينة مرارًا وتكرارًا باعتبارها دعاية حماس، على الرغم من أن وكالات الإغاثة الإنسانية الدولية اعتبرت أرقام الوزارة موثوقة.
وتبلغ الحصيلة الرسمية الحالية 64,803 شهداء في غزة و164,264 جريحًا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وقال هاليفي: "إن الجيش حسم الأمور منذ الدقيقة الأولى"، لكنه أقر بأن تل أبيب كان ينبغي أن تتصرف بحزم أكبر قبل هجوم حماس في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال هاليفي في تصريحاته: "هذه ليست حربا هادئة، فقد حسمنا الأمور منذ الدقيقة الأولى، لكن للأسف لم نفعل ذلك مسبقاً"، مشيراً إلى أنه كان ينبغي على إسرائيل اتخاذ موقف أكثر صرامة في غزة قبل هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال هاليفي: "لا أحد يتعامل بهدوء"، لكنه أصر على أن جيش الاحتلال يعمل ضمن قيود القانون الإنساني الدولي.
وقد كرر المسؤولون الصهاينة هذا الادعاء طوال الحرب، حيث زعموا أن المحامين العسكريين يشاركون في القرارات العملياتية.
مع ذلك، نفى هاليفي أن تكون المشورة القانونية قد أثرت على قراراته العسكرية أو قرارات مرؤوسيه المباشرين في غزة أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال: "لم يقيدني أحدٌ قط. ولا مرة. ولا حتى المدعي العام العسكري يفعات تومر يروشالمي، الذي، بالمناسبة، لا يملك صلاحية تقييدي".
وفي تصريحٍ لم يكن ضمن التسجيل، لكن موقع "واي نت" نقله، بدا هاليفي وكأنه يُلمّح إلى أن الأهمية الرئيسية للمحامين العسكريين الإسرائيليين تكمن في إقناع العالم الخارجي بشرعية أفعال الجيش الإسرائيلي.
ونُقل عنه قوله: "هناك مستشارون قانونيون يقولون: سنعرف كيف ندافع عن هذا قانونيًا في العالم، وهذا مهم جدًا لدولة إسرائيل".
ووُجّهت إلى جيش الاحتلال طلبات للتعليق على تصريحات هاليفي حول عدد القتلى ودور المحامين العسكريين، لكن الاحتلال لم يرد حتى مساء الجمعة.
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يشارك وزير الخارجية "هاكان فيدان" غدًا في اجتماع وزراء الخارجية المزمع عقده في العاصمة القطرية الدوحة، تمهيدًا لقمة منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية الطارئة المقررة في 15 أيلول/ سبتمبر.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض عقوبات على وزير المالية السوداني "جبريل إبراهيم" وعلى "كتائب البراء بن مالك" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، متهمة إياهم بإثارة "الاضطرابات" داخل البلاد.
خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في العديد من الدول حول العالم، من نيوزيلندا إلى ألمانيا ومن المغرب إلى ليبيا، احتجاجًا على الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، مطالبين برفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
صادَر الجيش اللبناني كميات كبيرة من الأسلحة في مخيمات فلسطينية ببيروت وصيدا وطرابلس، وسط اتهامات بتنفيذ ضغوط أمريكية وإسرائيلية تهدف إلى إضعاف قوى المقاومة.