قال عضو المجلس الإداري العام (GİK) في حزب الهدى "تنريكولو" إن حزب الهدى تأسس بهدف إحياء مبادئ العدالة وأخوّة الشعوب، مؤكداً أنهم ينتهجون سياسة ترتكز على الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين.

وأدلى عضو المجلس الإداري العام (GİK) في حزب الهدى "شيهموس تنريكولو"  ببيان بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتأسيس الحزب، تطرّق طنريقولو إلى عدد من القضايا، من بينها القضية الكردية، وحرية المعتقد، وبنية الأسرة، والأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن برنامج الاحتفال بالذكرى سيُقام يوم الجمعة في قاعة المؤتمرات بمجمع جامع صلاح الدين الأيوبي في ديار بكر.

وأوضح "تانريكولو" أن حزب الهدى بات خلال فترة قصيرة حزباً معروفاً على الساحة السياسية التركية بموقفه المبدئي، لافتاً إلى أنهم خاضوا نضالاً في ملفات عدة، على رأسها القضية الكردية وحرية المعتقد، مضيفاً أنه رغم تحقيق بعض التحسن الجزئي في بعض المجالات، لا تزال هناك قضايا أساسية تنتظر الحل.

وأكد أن الحزب تأسس لمعالجة مظالم تاريخية تعرّضت لها الهويات غير التركية، وكذلك الانتهاكات التي طالت المتدينين باسم العلمانية، قائلاً إن الهدف هو إعادة ترسيخ العدالة وتفعيل قانون الأخوّة بين مكوّنات المجتمع.

وأشار "تانريكولو" إلى أن الحزب يعتمد نهجاً سياسياً يقدّم مصلحة الشعب على المصالح الشخصية والمناصب، موضحاً أن هذا الموقف المبدئي والأسلوب الأخلاقي في العمل السياسي مكّنا الحزب من كسب ثقة شريحة واسعة من المجتمع، وأن هذا التأييد الشعبي يتزايد يوماً بعد يوم.

وفيما يتعلق بالقضية الكردية، شدد "تانريكولو" على ضرورة حلّها على أساس العدالة، داعياً إلى الاعتراف الدستوري بالهوية الكردية، وضمان التعليم باللغة الأم، والاعتراف باللغات الكردية والعربية كلغات رسمية إلى جانب التركية، إضافة إلى تعديل القوانين التي وصفها بالمفروضة قسراً منذ الحقبة الكمالية.

كما دعا إلى اتخاذ خطوات قانونية لحماية الأسرة، معتبراً أن الأسرة هي أساس المجتمع والدولة، منتقداً ما وصفه بالهجمات الفكرية العلمانية-الليبرالية التي تستهدف كيان الأسرة وتفككها، وأكد أن الحزب قدّم عدة مقترحات قوانين في هذا الإطار.

وفي الشأن الاقتصادي، طالب "تانريكولو" بإعادة تعريف الحد الأدنى للأجور بحيث يكفل إعالة أسرة مكوّنة من أربعة أفراد، مؤكداً أن ما يُسمى "الحد الأدنى" يجب أن يتحول إلى "أجر إنساني"، وانتقد توجيه الموارد إلى لوبيات الفائدة والشركات الكبرى بدلاً من المواطنين.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، دعا "تانريكولو" الحكومة إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً وفاعلية تجاه القدس وقطاع غزة، مطالباً بخطوات عملية لوقف ما وصفه بالكيان الصهيوني الإرهابي، مؤكداً وقوف 86 مليون مواطن إلى جانب القضية الفلسطينية والمظلومين في غزة.

وفي ختام تصريحاته، أعلن على صعيد السياسة الخارجية أن الفعاليات الخاصة بالذكرى الثالثة عشرة لتأسيس الحزب ستتضمن عرضاً موجزاً لمسيرة الحزب، بحضور قيادات سياسية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وأكاديميين، وكتّاب، وإعلاميين، إلى جانب قيادة الحزب وأعضائه، موجهاً دعوة عامة للمواطنين للمشاركة في المناسبة. (İLKHA)