أفادت وكالات تابعة للأمم المتحدة بأن مؤشرات الجوع في قطاع غزة تجاوزت حدود المجاعة. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية إلى 7، ليصل إجمالي عدد الضحايا إلى 154، بينهم 89 طفلاً.

تسبب الحصار والهجمات المستمرة على قطاع غزة في رفع معدلات الجوع إلى مستويات قاتلة، حيث توفي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 7 أشخاص، بينهم طفل، نتيجة سوء التغذية والجوع، ليرتفع عدد ضحايا الجوع منذ بدء العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 154 شخصاً.

ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن وكالات تابعة للأمم المتحدة، فقد تجاوز مؤشرا الجوع الأساسيان من بين ثلاثة في غزة عتبة المجاعة. وقد حذرت كل من برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) من نفاد الوقت، داعيتين إلى تدخل إنساني عاجل وشامل.

وجاء في البيان المشترك لوكالات الأمم المتحدة: "الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، وفرض القيود على إيصال المساعدات إلى الأمم المتحدة، تدفع بمئات الآلاف إلى مستوى كارثي من انعدام الأمن الغذائي".

ومنذ 2 آذار/ مارس 2025، أغلق الكيان الصهيوني جميع المعابر البرية إلى غزة، ما أدى إلى تفاقم المجاعة بسبب منع دخول المواد الغذائية والأدوية، كما أعاق بشكل كبير عمل منظمات الإغاثة الإنسانية.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بين شهري آذار/ مارس وحزيران/ يونيو، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن واحداً من كل خمسة أطفال في غزة يعاني من سوء تغذية حاد.

وأصبحت غزة اليوم ساحة للموت، ليس فقط بفعل القصف، بل أيضاً بفعل الجوع واليأس، حيث تحول الجوع إلى أداة إبادة جماعية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات كافية. (İLKHA)