17 ألف طفل في غزة يدخلون مرحلة سوء التغذية الحاد

قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية: "إن أوضاع المستشفيات في القطاع وصلت إلى أسوأ حالاتها"، مشيرًا إلى أن نسبة إشغال الأسرّة في مجمع الشفاء تجاوزت 250 في المئة. وأضاف أن سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال وسوء التغذية أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد الوفيات.
وقال الدكتور أبو سلمية في مؤتمر صحفي: "إن الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء تسببا في وفاة 154 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينهم 89 طفلًا"، مؤكدًا أن عدد الوفيات في تزايد مستمر كل ساعة.
"الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا"
وأوضح أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا، حيث دخل أكثر من 17 ألف طفل مرحلة سوء التغذية الحاد، ولا تتوفر حليب أو مواد غذائية لإبقاء الأطفال الخدج على قيد الحياة، كما تواجه مستشفيات الأطفال أزمة جوع غير مسبوقة.
"الأطفال لا يمكنهم تحمل الجوع طويلًا"
وأشار أبو سلمية إلى أن "الأطفال لا يستطيعون تحمل الجوع لفترة طويلة، فالجوع المزمن يعرّضهم لمخاطر كبيرة، وهم الفئة الأكثر هشاشة وتعرضًا للأمراض، كما أن الأطفال خارج المستشفى يواجهون تهديدًا خطيرًا".
ولفت إلى أن بعض سكان غزة لجأوا إلى الأعشاب لإطعام أطفالهم، محذرًا: "إذا لم تُفتح المعابر فورًا ولم تدخل المساعدات، فستقع مجزرة كبيرة".
12% من مراجعي المستشفى يعانون من سوء تغذية حاد
وأفاد بأن 12% من الحالات التي تصل إلى المستشفى تعاني من سوء تغذية حاد نتيجة الحصار وسياسة التجويع، و90% من المرضى لا يحصلون على غذاء منتظم. كما أشار إلى أن مجمع الشفاء يستقبل يوميًا ما لا يقل عن 10 حالات (من عمر 13 عامًا فما فوق) تعاني من الإغماء، والضعف العام، وفقدان التركيز بسبب سوء التغذية.
أصبح علاج الجرحى والمرضى مستحيلًا
وشدد على أنه حتى بعد إنقاذ حياة الجرحى والمرضى، لا تتوفر الأغذية والعلاجات اللازمة لتعافيهم، واصفًا الوضع بـ"المأساوي". وأوضح أن الاحتلال يمنع دخول الأغذية عالية البروتين والفيتامينات والمعادن إلى غزة، حيث تعاني 25% من الحالات في مجمع الشفاء من سوء تغذية متوسط إلى شديد.
نداء عاجل للإجلاء الطبي والمساعدات
وقال: "إن وزارة الصحة تحاول توفير مكملات غذائية خاصة للأطفال دون سن 8 سنوات، لكنها غير كافية"، مشددًا على الحاجة العاجلة إلى ما يلي: "حليب علاجي للرضع، مكملات عالية البروتين والسعرات، محاليل جلوكوز مركزة، أغذية علاجية جاهزة، مضادات حيوية وريدية".
وأكد أن الاحتلال "يستخدم سياسة التجويع كسلاح حرب" من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، محذرًا من أن عدد الوفيات قد يرتفع بشكل كبير في الأيام المقبلة.
أزمة إنسانية مستمرة منذ 150 يومًا
وأشار أبو سلمية إلى أن سكان غزة يواجهون أزمة إنسانية كبرى منذ 150 يومًا، نتيجة الحصار المستمر، إغلاق المعابر، ومنع دخول أي نوع من المساعدات، بما في ذلك حليب الأطفال، مؤكدًا أن الحل الجذري يتمثل في رفع الحصار، وفتح المعابر، وضمان تدفق المساعدات بحرية. ودعا في ختام حديثه المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، الخميس، تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار في جرافة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في جباليا.
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): "إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى داخل السجون، محذرة من الوضع الكارثي للأسرى".
أفادت وكالات تابعة للأمم المتحدة بأن مؤشرات الجوع في قطاع غزة تجاوزت حدود المجاعة. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية إلى 7، ليصل إجمالي عدد الضحايا إلى 154، بينهم 89 طفلاً.