اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن منع وصول الغذاء إلى المدنيين قد يُعد جريمة ضد الإنسانية.

وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان شديد اللهجة، الوضع الإنساني في غزة بأنه "إهانة للإنسانية جمعاء"، مشيرًا إلى أن مشاهد المجاعة المنتشرة في التقارير والصور "تمزق القلوب ولا تُحتمل".

وانتقد المفوض الأممي القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية، قائلاً إن الكميات المسموح بها "أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية"، وإن التأخير في إيصالها يؤدي مباشرة إلى سقوط ضحايا.

ودعا تورك إلى السماح "السريع والكافي وغير المقيّد" بوصول المساعدات، مؤكدًا أن "إنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية الجميع"، وجدّد مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.

كما شدد على أن "منع وصول الغذاء يُعد جريمة حرب"، لافتًا إلى أن الأوضاع الحالية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وفي ختام بيانه، دعا تورك إلى الإفراج عن الجنود المحتجزين لدى فصائل المقاومة، لكنه لم يتطرق إلى أوضاع آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من التعذيب وسوء المعاملة في سجون الاحتلال.

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد شدد حصاره على غزة منذ بدء عدوانه في 2023، وصولًا إلى إغلاق جميع المعابر في مارس 2025، ما أدى إلى توقف دخول الغذاء والدواء، وتسبّب بانتشار الجوع بشكل واسع، وسط تحذيرات أممية من "كارثة إنسانية غير مسبوقة". (İLKHA)