أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على اعتقال الممرضة تسنيم مروان الهمص أثناء تأديتها لعملها في قطاع غزة، وذلك عقب اختطاف والدها الدكتور مروان الهمص. وأكدت وزارة الصحة في غزة أن هذا التصرف يُعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والقانون الإنساني.

أدانت وزارة الصحة في غزة بشدة قيام قوات الاحتلال باختطاف الممرضة تسنيم مروان الهمص أثناء تأديتها لواجبها المهني.

وجاء اختطاف الممرضة الهمص بعد أيام من اعتقال والدها، الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، حيث تم اقتيادها من قبل وحدة خاصة أثناء توجهها إلى نقطة طبية في خان يونس.

وفي بيانها، أكدت الوزارة أن هذا العمل يُعد انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني، التي تنص على حماية العاملين في القطاع الصحي والمرافق الطبية.

وشددت الوزارة على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة الممرضة تسنيم، وطالبت بالكشف الفوري عن مكان احتجازها.

ودعت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة بحق القطاع الصحي، ولتوفير الحماية للعاملين في المجال الطبي وعائلاتهم.

وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال تواصل، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، تشمل القتل الجماعي، التجويع، التدمير، التهجير القسري، والاعتقالات التعسفية. وتتم هذه الانتهاكات رغم النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت إلى وقفها.

وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الإبادة الجماعية في غزة تجاوزت 234 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من المهجّرين قسراً، وعدد من الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب الجوع. كما أسفرت هذه الجرائم عن دمار واسع وطمس مدن بأكملها من خارطة القطاع.