رفضت محكمة فيدرالية أمريكية دعوى أقامها مستوطنون ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، متهمة إياها بتمويل حركة حماس، مؤكدة أن الوكالة تتمتع بـ"حصانة مطلقة" بصفتها هيئة تابعة للأمم المتحدة.

أصدرت القاضية الفيدرالية أناليسا توريس في نيويورك قرارًا يقضي برد الدعوى التي رفعها أكثر من 100 مستوطن صهيوني، زعموا فيها أن الأونروا حوّلت نحو مليار دولار إلى حركة حماس، استُخدمت -حسب ادعائهم- في التحضير لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

القاضية شددت على أن الأونروا، كونها وكالة تابعة للأمم المتحدة، مشمولة بالاتفاقيات الدولية التي تمنح المنظمة ووكالاتها حصانة قضائية كاملة، رافضة مزاعم اعتبارها "هيئة مستقلة" يمكن محاكمتها بشكل منفصل. وأضافت أن جميع الوكالات الأممية تُنشأ وتُنظَّم وتُحل بقرار من الأمم المتحدة ذاتها.

وشملت الدعوى الحالية مسؤولين حاليين وسابقين في الأونروا كمتهمين، فيما أعلن محامو المستوطنين نيتهم الاستئناف ضد الحكم.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها اتهامات ضد الأونروا؛ إذ علّقت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية تمويلها للوكالة بداية العام الجاري، قبل أن تعود بعض الدول لاستئناف الدعم، بينما تؤكد الأونروا بشكل متكرر أن هذه المزاعم بلا أساس.

وتأسست الأونروا عام 1949 لتقديم خدمات التعليم والصحة والإغاثة لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. (İLKHA)