الأستاذ عبد الله أصلان: لا هدوء للعالم قبل أن تنتهي معاناة غزة وأهلها

يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن السلام والاستقرار الحقيقيين في غزة والمشرق لن يتحققا دون محاسبة الاحتلال الإسرائيلي وتحرك دولي فعّال، مشيراً إلى أن الاعتراف بفلسطين وحده لا يكفي دون ضمان حماية أمنها واستقرارها.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
لن يجد العالم راحته ولن يعود إلى حاله الطبيعي ما لم تنته مأساة غزة، ولن تهدأ العصابات الصهيونية حتى تُحاسب على جرائمها وتُعاد إلى مكانها الحقيقي، هذه المرة، لن تنفع المناورات السياسية والوعود الزائفة، فقرار الشعوب بشأن حكوماتها مستقبلاً مرتبط بقضية غزة، ولن يدفع الثمن فقط الصهاينة، بل أيضاً أولئك الذين صمتوا عن المجازر والظلم، فالسكوت على القهر يعني الخسارة.
في عصر يموت فيه الناس جوعاً مقصوداً، ستتأثر اقتصادات الجميع وستشعر البشرية كلها بمعاناة المظلومين. الكوارث المناخية والزلازل والجفاف ستجعل كل إنسان يشعر بالخطر والاضطراب، لن يفلت الظالمون من الحساب، ولن ينجو من اعتاد على الذل والخضوع.
مائدة الظالمين لن تُشبع أحداً، ولن يجد المستفيدون من هذه الأوضاع سعادة حقيقية، افتقاد الناس اليوم لطعم الحياة هو من الله العادل ليعلّم البشرية درساً في معاناة المظلومين، حين يُحرم البعض من الطعام والماء، لن يجد الآخرون لذتهم حتى وهم يمتلكونها، لذا على الإنسانية أن تتحرك وتواجه الظلم بجدية ولغة يفهمها الظالمون.
لن يعود السلام إلى غزة أو إلى المسجد الأقصى المبارك دون تحقيق الأمن والاستقرار الحقيقيين، وإلا ستتزايد معاناة العالم وسيشعر الجميع بنصيبهم من الألم، في حين يموت الناس جوعاً، يمارس ترامب بالمواقف والمناورات السياسية بإعلانات هدنة لا معنى لها، بينما تستمر فرنسا وبريطانيا بدعم الاحتلال وتعلنان اعترافاً رمزيّاً بفلسطين في سبتمبر، ما لا يحقق أي حل حقيقي.
حتى مارس 2025، اعترفت 147 دولة بفلسطين كدولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، لكن هذا الاعتراف لم يردع الاحتلال الإسرائيلي ولا دفع الدول لاتخاذ إجراءات فعلية. فمع اعتراف دول أخرى بحقوق دول مثل لبنان وسوريا وإيران، يستمر الاحتلال الإسرائيلي بلا رادع، ولا توجد دولة تتخذ موقفاً حاسماً للدفاع عن حقوق هذه الشعوب.
الاعتراف بغزة كدولة خطوة مهمة، لكنها لا تكفي دون إجراءات عملية لضمان أمنها واستقرارها. بدون ذلك، لن يتحقق السلام، ولن يجد أحد سكينة أو استقراراً. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد أوزجان أن تصريحات الدول الغربية بشأن الاعتراف بفلسطين تخفي خلفها نوايا استعمارية، مشددًا أن زوال الاحتلال لا يكون إلا بالمقاومة، لا بالمؤتمرات والبيانات المزخرفة.
يشدد الأستاذ محمد كوكطاش على أن الصلاة تظل محور حياة المسلم مهما كانت الانشغالات، حتى في قلب المعارك. ويذكّر بأن دعم قضايا الأمة، كغزة، لا يكتمل إلا بحفظ الصلة بالله وإقامة الصلاة.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة العاشرة من سلسلة (10 - 10) من سلسلة: من الأزمة إلى النهضة… رؤية إنقاذ وطن، ما يلي: